||~ الانهيارات الارضية ~||

||~ الانهيارات الارضية ~||




الانهيارات الارضية













































































تعد
كلمة Masswasting مصطلح عام يطلق على كل العمليات التي تعمل على نقل مواد
السفح تساعدها في ذلك مجموعة من القوى ، والانهيارات الارضية بطبيعة الحال
تختلف عن عمليات التعرية التي تتميز بشكل عام بوجود عامل او وسيط النقل .
وجدير
بالذكر ان حركة المواد على السفوح تظهر تباينات واضحة من حيث الحجم
والسرعة ونوع المكونات الصخرية والاشكال الارضية الناتجة عن حدوثها .
وفيما يلي دراسة تفصيلية لانواع الرئيسية من عمليات الانهيارات بالسفوح Slope processes
1-السقوط الصخري Rock Full
تحدث
هذه العملية من عمليات الانهيار السريعة فوق السفوح الصخرية العارية شديدة
الانحدار - انحدار اكبرمن 40 درجة - حيث تسقط الكتل الصخرية وتصطدم بالارض
دون تعرضها للتدحرج او الانزلاق وان كانت تتعرض في اغلب الاحوال للتكسر
نتيجة اصطدامها .
تعد السفوح الجبلية (الاوجه الحرة) والجروف الساحلية من اكثر المناطق تعرضا للسقوط اصخري كما يتضح ذلك من الشكل .

وفي
احوال كثيرة نجدر سفوحا شديدة الانحدار تقل بها عمليات السقوط الصخري و
يرجع ذلك الى شدة صلابة صخورها وعدم وجود اسطح ضعف بها الشقوق والفواصل
التي تنفصل -نتيجة لكثافتها - كتل ومفتتات صخرية بشكل مفاجئ يصعب متابعتها
في الحقل كذلك كثيرا ما تسقط كتل منفردة كبيرة الحجم .
ونظرا
لكون العوامل المسببة لسقوط الصخر عوامل مناخية في معظمها ، فاننا عادة ما
نجد ان السقوط الصخري في العروض العليا يصل اقصاه خلال فصلي الربيع
والخريف ، كذلك قد يحدث سقوط صخري بسبب الزلازل وذلك في حالة تعرض سفوح
جافة مكونة من صخور متماسكة لاي هزات ارضية قوية ، كما انها قد تتعرض لحدوث
انهيارات للمفتتات الصخرية اما اذا كانت السفوح المعرضة للزلازل تتكون من
رمال وتكوينات غرينية مشبعة بالمياه وضعيفة التماسك فان اي اهتزازات تتعرض
لها تؤدي الى تسييلها وحدوث تدفق طيني او انزلاق صخري .
وعادة
ما يرتبط السقوط الصخري بحدوث تراجع واضح للحوائط الصخرية المنحدرة ، كذلك
يرتبط بتزايد كميات هشيم السفوح وذلك نتيجة لما يضاف اليها من مفتتات
قادمة اليها من الاوجه الحرة التي عادة ما ترتبط با عمليات السقوط الصخري ،
وقد كان يعتقد بان منحدرات اسطح الركامات السفحية (هشيم السفوح) عادة ما
تأخذ شكلا مستقيما عند زاوية الاستقرار ولكن اكدت الدراسات الحقلية ان معظم
ركام السفوح له قطاع مقعر عند قاعدة السفح يعلوه جزء محدود ذو انحدار
مستقيم وقد ثبت انه كلما زاد ارتفاع الوجه الحر كلما قل انحدار سطح ركام
السفح .
2-الانزلاق الارضي Landslide
تؤثر هذه العملية على المواد الصخرية التي تحتفظ بتماسكها مع تحركها فوق اسطح انزلاق واضحة وجيدة التحديد .
والحقيقة
ان الانزلاقات الارضية حساسة بدرجة كبيرة بالنسبة لمحتوى الصخر من الماء
الذي يقلل من درجة مقاومتها من خلال زيادة ضغطه على المسامات والفواصل
والعمل على تقليل -ضعف- قوة الروابط بين جزيئات الصخر ، وفي نفس الوقت يزيد
المائ من وزن المواد الصخرية بدرجة تؤدي الى زيادة قوة التدفق الى اسفل -
نحو اقدام السفح- ولذلك كان الانزلاق الارضي يصل الى اقصى قوته بعد سقوط
المطر الغزير بعد فترة جفاف طويلة تعرضت خلالها صور السفح لتشققات كثيفة
بدرجة تزيد عن طاقة التشرب ، وقد يحدث انزلاق لكتلة منفصلة ، وقد يكون في
شكل حركة انزلاق لكمية ضخمة من المفتتات الصخرية تؤثر على اجزاء كبيرة من
السفح ، كما يحدث انزلاق ضحل بعد سقوط امطار غزيرة على سفح طيني مغطى
بمفتتات صخرية مجواة ، اما الانزلاقات العميقة فعادة ما تحدث فوق اسطح
انزلاق منحنية (مروحية) .
ومن اهم انواع الانزلاقات الارضية :
× انزلاق دوراني Rotational Slip
عادة
ما يرتبط بصخور منفذة مثل الحجر الرملي ترتكز على طبقات غير منفذة مثل
الصلصال وذلك فوق سفوح شديدة الانحدار مثل الجروف البحرية او الحافات سريعة
التراجع ، وعندما تنزلق الكتل الصخرية المتماسكة باتجاه اقدام السفح فانها
تبدو مائلة الى الخلف على سطح منحني في شكل سفوح درجية يمكنها حجز المياه
الساقطة او المفتتات المنزلقة كما يتضح ذلك من الشكل .

×الانزلاق الثانوي Slump
يشبه
الانزلاق الدوراني في بعض الجوانب ، وان تميز عنه في كون الكتل المنزلقة
تتدفق مفككة وخاصة قرب اقدام السفح ، حيث تكون المواد المنزلقة عبارة عن
صخور مكسرة وضعيفة ذات بناء داخلي محدود وينتج عنها ظهور علامات مروحية
منحنية عند اعالي منطقة حدوث لانزلاق مع امتداد لسان باتجاه اقدام السفح
كما يتضح ذلك من الشكل التالي .

الى
جانب النوعين السابقين توجد انواع اخرى من الانزلاقات الاقل شيوعا مثل
الانزلاق الزاوي ويتم فيه انزلاق مواد صخرية ذات بناء ضعيف في مستويين
يتقاطعان في نفس زاوية سطح الانزلاق .
×تدفق المفتتات الصخرية Debris Flow
يتكرر
حدوثها في المناطق التي تكثر بها مفتتات مختلفة الاحجام وفي هذه الحالة
تقل مكونات الطين فتفقد المواد اسباب تماسكها ، وينتشر هذا النوع في السفوح
بالبئات شبه الجافة بحيث يكون محتواها المائي اقل من 20 بالمائة .