جميع الكائنات الحية تعبر عن أمراضها بوسائلها الخاصة,بما في ذلك النباتات,حيث تذبل أوراقها وتتناق ثمارها.
والشعاب المرجانية اكتشف العلماء أمراضها منذ سنوات..في صور بقع بيضاء تغطي الوانها القديمة.
وما اكتشفه العلماء من قبل انحصر في عدد قليل منها
وخصوصا في البحر الكاريبي..لكن الصور الجوية التقطت للحاجز المرجاني الصخم
في استراليا,اكدت وانتشار ها المرض,وبصورة شبه وبائية في هذه الشعاب التي
تعتبر مركز جذب وتناسل وحياة لاكبر عدد من الحيوانات البحرية,وخصوصا أندر
واجمل الاسماك ذات الالوان المدهشة.
وبعد صور الطائرات,كشفت ابحاث وصور العلماء
والغواصين,عن فداحة هذا المرض..واذا كانت الامراض البشريةوالحيوانية
والباتية,تنتج عن ميكروبات أو فيروسات أو حشرات,فأن أمراض الشعاب ترتبط
بالتغيرات المناخية على نطاق كوكب الارض,ومع تراكم الملوثات في الجو,ترتفع
درجة الحرارة,بما في ذلك المياه التي تحتضن هذه الشعاب المرجانية.
كل ارتفاع ولو في حدود درجة مئوية واحدة,يحدث تغييرا في
البيئة البحرية المناسبة لها,ومن هنا تبدأ المشكلة الاليمة..وخلال عام2002
سجل العلماء ارتفاعا في حرارة مياه الحاجز المرجاني الاسترالي بلغ اكثر من
درجتين,واستمر حوالي ثلاثة اشهر,مما اسهم في سرعة انتشار مرض أبيضاض
الشعاب المرجانية.وترتفع أصوات العلماء محذرة من هذا الخطر!