الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1044513 توقيع المنتدى :
| موضوع: 000 "وحوى يا وحوى" رحلة ممتعة فى أجواء رمضان 000 الإثنين أغسطس 22, 2011 7:47 am | |
| 000 "وحوى يا وحوى" رحلة ممتعة فى أجواء رمضان 000 |
"وحوى يا وحوى" رحلة ممتعة فى أجواء رمضان
كتاب «وحوى يا وحوي.. رمضان صور وحكايات»
صدر مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب بعنوان «وحوى يا وحوى.. رمضان صور وحكايات» للباحث فى الفنون الشعبية، والأدب الساخر، الشاعر ياسر قطامش، والكتاب رحلة ممتعة فى أجواء رمضان، وكيف كانت على مدى قرن كامل فى مصر، وذلك عبر مجموعة من الصور الدالة، حوالى 150 صورة، تأتى كتوثيق للمعلومات، لما لها من دلالة وأهمية فى شرح ما تعجز عنه الكلمات، ونرى من خلالها رمضان منذ العشرينيات وما قبلها حتى عصر السبعينيات.
قام المؤلف ياسر قطامش بتبويب الصور وجعلها فى عدة أقسام وهى (رمضان فى العشرينيات، ثم رمضان فى الثلاثينيات والأربعينيات، وصولًا إلى السبعينيات، وباب أخير عن عيد الفطر المبارك)، ومن المفاجآت التى يحتويها الكتاب وجود صورة لأول إمساكية رمضانية، وهى إمساكية ولى محمد على باشا، التى صدرت عام 1846، وكذلك صور وأجواء رمضان فى عهد الخديوى عباس الثاني، ثم السلطان حسين كامل، وكذلك رمضان فى عهدى فؤاد وفاروق، وحكايات وصور للإفطار على مائدة أول رئيس جمهورية مصرى: محمد نجيب ثم الرئيس جمال عبد الناصر.
تعمق ياسر قطامش فى الكتب والمجلات القديمة ليأتى فى هذا الكتاب بالكثير من العجائب والطرائف، ومنها: صدور أول جنيه مصرى ورقى عن البنك الأهلى وكان يسمى بالجنيه أبو جملين، وكيف تخوّف الناس آنذاك منه، وكانوا لا يعترفون إلَّا بالجنيه الذهبي، وكانت قيمة هذا الجنيه كبيرة جدًّا شرائيًّا، فمصروف منزل سعد بك زغلول وكان فى ذلك الوقت مستشارًا فى محكمة استئناف مصر 1901م - رمضان 1319هـ كان التالى 250 قرشًا للحم، 40 قرشًا للمكوى، 30 قرشًا لبن حليب، 15 قرشًا للخبز (لاحظ فى الشهر وليس فى اليوم) 40 قرشًا بياض نحاس، 300 قرش أكل للخيول ومصاريف العربية، 150 قرشًا فحم، 225 قرشًا لوازم أكل، 200 قرش مصاريف المطبخ لزوم العيد، ليكون الإجمالى 12.5 جنيه، هذه مصاريف منزل سعد بك وزوجته صفية بنت رئيس الوزراء وهو بيت عز ونغنغة فيه خدم وحشم لا يقل راتب الواحد منهم عن جنيه شهريًّا.
وفى باب رمضان فى الستينيات يقدِّم الكتاب نموذجًا لصحافة زمان، ففى يوم السبت 4 أبريل عام 1959 الموافق 26 رمضان 1378 ذهب محرر مجلة الجيل إلى بعض المشاهير لمعرفة دعواتهم فى ليلة القدر ومنهم عبد الحليم حافظ الذى دعا بـ: يا رب اشفنى الشفاء الكامل حتى يزيد إنتاجى، ويا رب تصبح الأغنية العربية أغنية عالمية». ودعا الملحن كمال الطويل قائلًا: يا رب أستيقظ من نومى فأرى السد العالى قد ارتفع واكتمل، ويا رب رصيدًا من الصحة ونصف مليون جنيه فقط» وأخيرًا قال نجيب محفوظ «يا رب ساعدنى على إتمام رواية «أولاد حارتنا» ويا رب تنتهى حرب الجزائر بانتصار العرب».
يحتوى الكتاب على العديد من الفصول الطريقة المذهلة فى طرافتها مثل: السلطانة ملك وأكياسها الذهبية، ورمضان سنة 1928، حيث كان شوال السكر بـ161 قرشًا والدقيق بـ104 قروش، وقمر الدين الذى كان يقدَّم فى المقاهى، وصور الباعة الجائلين، وسهرة فى دار الأوبرا الملكية، والعزيمة أول فيلم رمضانى، وعن رواتب الصحفيين زمان نشرت مجلة الاثنين عام 1945 موضوعًا بعنوان «الفلوس» ذكرت فيه أن راتب محمود أبو الفتح الصحفى كان ألف جنيه، ومحمد التابعى 600 جنيه وأنطوان الجميل بك، رئيس تحرير الأهرام، كان راتبه 250 جنيها فقط، ثم فكرى أباظة 200 جنيه، أما المسحراتى، وكان لكل منطقة المسحراتى الخاص بها، فيحتل فصلًا كاملًا فى هذا الكتاب الممتع، الذى يختمه المؤلف بفصل طويل عن صور عيد الفطر زمان، كيف كان وما الذى كان يجرى فيه وكيف كانت تستعد له الأسرة المصرية.
| | |
|