هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
مدبنة صلخد شاهدة على العصر الإسلامي في الجنوب السوري
كاتب الموضوع
رسالة
الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045473 توقيع المنتدى :
موضوع: مدبنة صلخد شاهدة على العصر الإسلامي في الجنوب السوري الأحد سبتمبر 11, 2011 6:34 am
مدبنة صلخد شاهدة على العصر الإسلامي في الجنوب السوري
مدينة صلخد
تقع مدينة صلخد على مسافة 34 كم إلى الجنوب الشرقي من السويداء ورد ذكرها في العهد القديم باسم سلخا وفي الوثائق المصرية التي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد كرسائل تل العمارنة بين ستين مدينة محصّنة من مدن باشان سماها الأنباط صلخد ودخلوها بعد معركة حامية الوطيس مع اليونانيين بالقرب من قرية امتان عام 88ق.م، وجعلوا منها عقدة تجارية مهمة ومستودعاً للبضائع والأسلحة ومارسوا الزراعة وتوسّعوا في حفر خزانات الماء وبناء المخافر العسكرية. عام 106 للميلاد رضخت صلخد للحكم الروماني فجعلوا منها حصناً منيعاً يحمي حضارتهم من الجنوب الشرقي ويحمي بصرى الحاضرة التجارية يوم ذاك من القبائل البدوية ولذلك تكثر اللوحات الحجرية الرومانية المنقوشة التي تزدان بها جدران المدينة ومن الجدير بالذكر أيضاً أن العرب الغساسنة قد سكنوها واعتنوا بها وحافظوا عليها.
شكّل عرب هذه المدينة رافداً هاماً للجيش العربي الإسلامي الذي طرد الرومان في معركة اليرموك سنة 635م لكن المدينة لم تزدهر في العصر الإسلامي مثلما ازدهرت في العهد الفاطمي منه، حيث اتخذها الفاطميون موقعاً للوثوب إلى العراق والوصول إلى الخلافة العباسية من جهة وكبح جماح القبائل البدوية من جهة أخرى، وآلت صلخد إلى حكم صلاح الدين الأيوبي عام "571هـ/1176م" وعمّت مرحلة الرخاء والازدهار فيها.
في عهد المماليك أصبح حصن صلخد في حماية الظاهر بيبرس بعد أن طرد المغول وجدد القلعة وأصلحها ورمم مسجد صلخد الكبير وأوكل إدارة هذا الحصن للقائد بلبان الأفرام "668هـ/1270م" وهناك عديد من النقوش التي تحمل رسم الأسد وهو شعار الظاهر بيبرس ومن بعده ولده السعيد بركة خان.
حين هاجر إلى صلخد سكانها الحاليون سكنوا عمائرها القديمة فغيّروها واستخدموا حجارتها في بناء البيوت الحديثة ثم احتلها الفرنسيون فجعلوا منها ثكنة عسكرية وأسهموا في القضاء على آثارها.
معالم المدينة :
-القلعة: بنيت على قمّة بازلتية ترتفع ألفاً وأربعمائة متراً عن سطح البحر، فأصبحت بذلك تطل وتشرف على كل ما يحيط بها من ريف المدينة فمن الغرب تشرف على أرض حوران بكاملها حتى مشارف الجولان وتقع قلعة بصرى تحت مراقبتها وإلى الجنوب والشرق يمتد نظر المراقب منها حتى مشارف البادية ويمكن منها رصد أعلى تلال جبل العرب شمالاً.
للقلعة سوران متتاليان أحدهما دمّر ولم يبق منه سوى جزء تظهر بقاياه في الشطر الجنوبي الشرقي من القلعة والآخر يشكل الجسم الخارجي للقلعة نفسها وقد صمم نصفه السفلي بشكل مائل نحو الداخل بهدف حماية جسد القلعة المشاد فوق كتلةٍ صخرية بازلتية.
أما نصفه العلوي فينتصب شاقولياً تخترقه كوى خاصة لرماة السهام على شكل مستطيلات شاقولية "120×10سم" غرزت حجارة هذا الجدار في طبقة الكتلة البازلتية باستخدام بلاط كلسي خاص ونحتت بدقة متناهية مما يشير إلى فترة ازدهار مهمة شهدتها المدينة "1214-1247" في القلعة قاعات مختلفة صغيرة وكبيرة وقد اعتمدت على عدد من المصادر المائية في السلم والحرب في مقدمتها خزّان المدينة الكبير أيام السلم وزمن الحرب والحصار اعتمدت القلعة على خزاناتها الخاصة التي يستدل اليوم عليها في فتحاتها الموزّعة في جنبات القلعة وضاعت معالمها بفعل الدمار بالإضافة إلى عدد من الآبار المحيطة بالقلعة وهي الآن ضمن المناطق السكنية، بني القلعة الأنباط وجددها الأيوبيون ثمّ أتمها المماليك.
المقبرة: هي آبدة جنائزية تعود إلى الفترة الواقعة ما بين القرنين الثاني والرابع للميلاد تم اكتشافها في النصف الثاني من عام 2004 وهي عبارة عن مغارة محفورة في السفح الغربي للتلة الحاملة لقلعة صلخد مساحتها 126م2 حفرها الإنسان وقسمها إلى معازب تختلف مساحاتها فيما بينها، بنيت واجهاتها من الحجر البازلتي المنحوت وزودت بباب حجري "حلس" تتموضع إلى يمين ويسار المدخل شواهد حجرية بازلتية هي عبارة عن مسلاّت جنائزية ذات أشكال دائرية في قمتها سبع منها رقشت عليها كلمات يونانية وثلاث حملت نقوشاً نبطية وأخرى زينت بوجوه بشرية ضاحكة.
تم اكتشاف العديد من اللقى الأثرية المهمة في هذه المقبرة منها: سرج فخارية، صحون، جرار، أساور، خلاخيل، أقراط ذهبية، خواتم، عقود ونقود. استخدمت المقبرة في المراحل النبطية والرومانية والبيزنطية وقد قسمت من الداخل إلى ثمان غرف أو معازب بعضها للدفن و بعضها الآخر لتجميع الهياكل العظمية.
المئذنة:
مئذنة جامع صلخد الكبير هي العنصر الوحيد المتبقي من الجامع، و تشهد الكتابتان المحفورتان عليها أن المئذنة ورواق المسجد بنيا من قبل عز الدين آيبك المعظمي عام 630هـ/1232 -1233م وهذا يدل على وجود جامع أقدم في الموقع نفسه وسّعه عز الدين آيبك وأضاف إليه ويرجح أن البناء الأول قد تمّ في عهد فخر الدولة كمشتكين التاجي الذي حكم صلخد من عام 503هـ/1110م حتى وفاته عام 525هـ/1131م أو في عهد خلفه عز الدين أبو منصور كمشتكين الذي حكم صلخد وبصرى حتى عام 541هـ/1146م.
للمئذنة شكل مضلّع يبلغ ارتفاعها الحالي 12م تقريباً تشبه إلى حدٍ ما المآذن المثمنة في منطقة الفرات ولا سيما مئذنة جامع مسكنة الكبير المشيّدة بالآجر لكن لمئذنة صلخد مسقطاً سداسياً وجدراناً بازلتية ذات ألوان متعددة فالأزرق في الأسفل يتلوه الأحمر ثم الأبيض وقد زودت بدرج لولبي الشكل وفتحات تهوية وزينت بأفاريز وزخارف حجرية تنسجم مع الفن المعماري الإسلامي في تلك الفترة وتحمل كتابة إسلامية تؤكد أنها بنيت عام 1232م بأمر من صاحب المدينة عز الدين أبيك وحتى اليوم لم يعثر على ملامح معمارية موازية لملامح هذه المئذنة في العالم الإسلامي
مدبنة صلخد شاهدة على العصر الإسلامي في الجنوب السوري
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى .:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::. جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً »»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق