☂ الشيخ عبد الرحمن شيبان فقيد الجزائر و الأمة العربية و الإسلامية ☂

☂ الشيخ عبد الرحمن شيبان فقيد الجزائر و الأمة العربية و الإسلامية ☂

”أن
هؤلاء الذين يدعون الإسلام لم يفهموه، والكثير من الناس لا يعرفون
الإسلام، وإن عرضوه لا يعرضونه جيدا على الناس، وأهل الحق في زماننا هذا لا
يحسنون عرض حقهم، لكن أهل الباطل يجيدون عرض باطلهم عبد الحمن شيبان "

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

من شاهد ذلك الجمع الكبير من علماء الأمة وكبار الشخصيات الحزبية والوطنية وطلبة العلم والمواطنين البسطاء الذين حضروا تشييع جنازة فقيد الجزائر والأمة العربية والإسلامية فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان – طيب الله ثراه وأكرم مثواه –بمقبرة سيدي عمار شريف الكائنة بمسقط رأس الفقيد ببلدية الشر فة ولاية البويرة، يتأكد يقينا من سمو المكانة وطيب السمعة وجزالة التقدير الذي كان يحظى به فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان في قلوب الجزائريين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية وفئاتهم العمرية وتنوع مشاربهم الفكر ية وتوجهاتهم السياسية .

ومن شاهد عدد ممثلي الطيف السياسي الإسلامي والوطني الذي حضروا لوقفة العزاء التي أقيمت صباح الجمعة 12 رمضان 1432 هـ الموافق 12 أوت 2011 م المزامن ليوم رحيل فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان ، يبدو له المشهد وكأنه مؤتمر موسع للوفاق الوطني واجتماع الشمل السياسي، في يوم بللته نسمات الرحمة ومشاعر التراحم والتسامح.
ولم يكن كل ذلك غريبا عن ما كان يمثله رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الراحل – عليه رحمة الله ورضوانه- الذي اتخذ من الإسلام وقيمه الروحية والحضارية حصنا، ومن الوسطية والاعتدال منهجا، ومن شيمة إصلاح ذات البين بين الناس خيارا والتزاما.
لقد سبق للصحافة الوطنية أن نوهت بقدرة الشيخ عبد الرحمن شيبان وبراعته في التقريب بين المواقف وتأليف القلوب وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمرالثالث لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في شهر أوت 2008 الذي حضره معظم رموز السلطة والمعارضة وممثلو أغلب التيارات والأحزاب الجزائرية وجمعيات المجتمع المدني ، وكان ذلك تأكيدا لما تحقق في ملتقى الشيخ محمد البشير الإبراهيمي – رحمه الله- بقصر الثقافة في ماي 2005 بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيل علامة الجزائر وخليفة الإمام عبد الحميد بن باديس – رجمه الله- .كان الشيخ عبد الرحمن شيبان الذي تكون في مدرسة ابن باديس المباركة وزاول مهامه التدريسية بمعهد عبد الحميد بن باديس أستاذا متألقا تحت رعاية وتوجيه والده الروحي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ، قد انتمى مبكرا إلى الحركة الإصلاحية وقد اختاره زملاؤه في جامع الزيتونة بفضل خصاله الشخصية والعلمية ليكون رئيسا للطلبة الزيتونيين الجزائريين ، فنذر حياته وطاقته المتقدة وقلمه الجريء المبدع للدفاع عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قائدة الحركة الإصلاحية في الجزائر ، حتى أصبح من أقطابها المعدودين وأعلامها المرموقين.
ومن المواقف التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب في سجل عبد الرحمن شيبان الحافل بالمبرات والمكرمات ، وخلده الشاعر الفحل حمزة بوكوشة – رحمه الله- في قصيدته الرائعة، سعيه لإصلاح ذات البين بين الإمام محمد البشير الإبراهيمي والرئيس الأسبق أحمد بن بلة الذي استشاط غضبا من بيان الشيخ البشير الإبراهيمي المنشور يوم 16 إبريل 1964 والمتزامن مع انعقاد المؤتمر الثالث لحزب جبهة التحرير الوطني وحلول الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل رائد النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس وقد اعترف الرئيس أحمد بن بلة بالدور الذي قام به الشيخ عبد الرحمن شيبان في الجمع بين الرئيس بن بلة والشيخ الإلراهيمي في حصة "شاهد على العصر " التي بثتها قناة الجزيرة .
وقام كذلك بإقناع الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد بتمكين رئيس الحكومة المؤقتة الزعيم فرحات عباس – رحمه الله – من استعادة جواز سفره وصيدليته اللذين صودرا منه بسبب مواقفه المعارضة للنظام في ذلك الوقت.
وكان سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان من السباقين إلى الدعوة إلى المصالحة الوطنية كمسعى مفضل لحل تعقيدات الأزمة الوطنية
☂ الشيخ عبد الرحمن شيبان فقيد الجزائر و الأمة العربية و الإسلامية ☂ Oulama

» مجموعة من الدروس الوعظية لكبار مشايخ الأمة الإسلامية
» محــــــــاضرة *نزول المطر* لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي
» انتشار موضوع (لا تقل: اللهم اني صائم)..... يجيب الشيخ عبد الرحمن السحيم
» من تاريخ الاسلام في الجزائر الشيخ البشير الابراهيمي
» اختبارين في مادتي اللغة العربية و التربية الإسلامية