الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041693 توقيع المنتدى :
| موضوع: الناس عند المصيبة أنواع للعلامة ابن العثيمين رحمه الله تعالى ... السبت يونيو 16, 2012 3:56 pm | |
| |
إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرورأنفسنا وسيئات أعمالنا..
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله. من يطع الله ورسوله فقد رشد،
ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله ,, أعضاء و زوار منتدى الدعوة والارشاد
[center]الناس عند المصيبة أنواع
الناس إزاء المصيبة على درجات:
الأولى: الشاكر. الثانية: الراضي. الثالثة: الصابر. الرابعة: الجازع. أمَّا الجازع: فقد فعل محرماً ، وتسخط من قضاء رب العالمين الذي بيده ملكوت السموات والأرض، له الملك يفعل ما يشاء. وأمّا الصابر: فقد قام بالواجب ، والصابر: هو الذي يتحمل المصيبة ، أي يرى أنها مرة وشاقة ، وصعبة ، ويكره وقوعها ، ولكنه يتحمل ، ويحبس نفسه عن الشيء المحرم ، وهذا واجب. وأمّا الراضي: فهو الذي لا يهتم بهذه المصيبة ، ويرى أنها من عند الله فيرضى رضى تاماً، ولا يكون في قلبه تحسر ، أو ندم عليها لأنه رضي رضى تاماً ، وحاله أعلى من حال الصابر ولهذا كان الرضى مستحباً ، وليس بواجب. والشاكر: هو أن يشكر الله على هذه المصيبة. ولكن كيف يشكر الله على هذه المصيبة وهي مصيبة؟ والجواب: من وجهين: الوجه الأول: أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم ، فيشكر الله على أنه لم يصب مثله ، وعلى هذا جاء الحديث» :لا تنظروا إلى من هو فوقكم ، وانظروا إلى من هو أسفل منكم ، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم« أخرجه مسلم (2963) عن أبي هريرة رضي الله عنه. الوجه الثاني: أن يعلم أنه يحصل له بهذه المصيبة تكفير السيئات ، ورفعة الدرجات إذا صبر ، فما في الآخرة خير مما في الدنيا، فيشكر الله ، وأيضاً أشد الناس بلاءاً الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، فيرجوا أن يكون بها صالحاً ، فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ويُذكر أن رابعة العدوية أصيبت في أصبعها، ولم تحرك شيئاً فقيل لها في ذلك؟ فقالت: إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها والشكر على المصيبة مستحب ، لأنه فوق الرضى ، لأن الشكر رضى وزيادة.
من درر العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في آخر شرحه على كتاب الجنائز من الممتع .
أسأل الله لي ولكم الثبآت و السدآد
كمآ أسأله أن يجعلنـآ ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحســنه ،
|
[/center] | |
|