حكم الكفار المعاصريين يوم القيامة

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى خصوصاً على افضلهم وخاتم النبيين محمد الامين

وعلى آله وصحبه أجمين ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ، فمن يهده الله فلا مضل له

ومن يضلل فلا هادى له ، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبد الله ورسوله .

اما بعد فيا اخوانى فى الله توجد مسائلة فقهية شائكة بحثت عنها كثيراً فى النت لكى اجد ما يريح قلبى

ويثلج صدرى الا اننى للاسف فشلت ، فالمسئلة تتعلق بالحكم على الكفار يوم القيامة .

كما تعلمون جميعاً فى هذا المنتدى الكريم والصرح الكبير ان الله تبارك وتعالى قال فى كتابه الكريم

" وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "

وقال الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى

" والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت

به الا كان من اصحاب النار "

فالله تبارك وتعالى وعد بانه لن يعذب احد الا اذا أقيمت عليه الحجة وبلغته دعوه الاسلام

فالسؤال الان هل نصارى الغرب المعاصرين اقيمت عليهم الحجة بمجرد سمعهم بسيندنا محمد عليه

الصلاة والسلام ام ان اقامة الحجة تعنى ان يتم دعوتهم للاسلام .

فعلى حد علمى المتواضع ان علماء الامة اختلفوا فيما بينهم فى هذه المسائلة وخصوصاً حجة الاسلام

الشيخ ابو حامد الغزالى

فالكفار تم تقسيمهم إلى 3 جماعات

1- كفار لم يسمعوا باسم الاسلام او سيدنا محمد حتى ، وهؤلاء اتفق اهل العلم على انهم يعاملون معاملة

اهل الفترة وانهم يمتحنون فى عرصات القيامة بان يبعث الله فيهم رسولاً يامرهم بدخول النار فان اتبعوه

ودخلوها كانت برداً وسلاماً عليهم وان لم يتبعوه فيسحبون إليها لانهم لو كان علموا به فى الدنيا ما كانوا

اتبعوه



2- كفار بلغتهم دعوة الاسلام على وجهها الصحيح ثم اعرضوا عنها وتكبروا وعاندوا فهؤلاء فى النار

لا محالة



3- كفار بلغتهم دعوة الاسلام على غير وجهها الصحيح وسمعوا مجرد السمع عن الاسلام والنبى ولم يكترثوا

او يجتهدوا ويبحثوا عن الحق وهم الفئة التى اثير حولها الجدل فهل هؤلاء معذورون ام موأخذون !

وهناك رأيان فيهم

1- لماذا لم يجتهدوا ويبحثوا عن الحق وتركوا دين الله وبناءاً عليه فعلوا كل المبيقات والمعاصى من زنا

لخمر لرقص ماجن لعبادة شيطان لشذوذ وانتفاح وغيرها من المعاصى والذنوب التى يصعب حصرها وذكرها

فهل بعد كل ذلك من العدل ان يتم مساويتهم باهل الايمان والاسلام والذين عاشوا لطاعة الله وعبادته اناء

الليل واطراف النهار !



2- قد يلتمس اخرون لهم العذر بحجة ان الاسلام غير منتشر فى بلدانهم الكافرة وبالتالى فهم لا يستحقون

عذاب النار لان عذابها شديد اليم وان الحجة لم تقام عليهم



اتمنى مناقشة الموضوع من الناحية الفقهية والراى الراجح عند اهل العلم بدون اعطاء اراء شخصية

سؤال اخير قد يكون الفيصل فى الموضوع كيف تقام الحجة على الكافر

هل تقام بمجرد سماعه بالدعوة ونبينا محمد ام يجب على كل فرد مسلم ان يدعو الغربيين الكفرة

إلى الاسلام حتى نقيم عليهم الحجة .

افيدونا افادكم الله وسدد خطاكم .