الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
![المدير العام المدير العام](https://i.servimg.com/u/f24/13/54/59/53/1310.gif)
![الأستاذ لشهب يونس](https://2img.net/u/1711/19/98/96/avatars/1-88.gif)
![وسام الاداري المميز وسام الاداري المميز](https://i.servimg.com/u/f79/12/39/44/15/116.gif) ![الأحكام المتعلقة بـ [ قضاء الصوم ] ! 41627710](https://i.servimg.com/u/f62/15/62/46/95/41627710.gif) الجنـسية : ![gzaery gzaery](https://i.servimg.com/u/f74/13/54/59/53/gzaery10.gif)
المزاج : ![الأحكام المتعلقة بـ [ قضاء الصوم ] ! Pi-ca-20](https://i.servimg.com/u/f28/11/59/42/77/pi-ca-20.gif) الـبـلـد : ![الجزائر الجزائر](https://i.servimg.com/u/f43/11/43/08/71/my_own25.gif) نوع المتصفح : ![fmfire fmfire](https://i.servimg.com/u/f62/11/22/70/40/fmfire10.png) الهواية : ![chess chess](https://i.servimg.com/u/f31/11/43/08/71/chess10.gif) المهنة : ![studen studen](https://i.servimg.com/u/f31/11/43/08/71/studen10.gif) الجنس : ![ذكر ذكر](https://2img.net/s/t/17/34/61/i_icon_gender_male.gif)
الْمَشِارَكِات : 21381
العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
السٌّمعَة : 751
نقاط : 1042753 توقيع المنتدى : ![توقيع المنتدى + دعاء توقيع المنتدى + دعاء](https://i.servimg.com/u/f41/11/81/60/19/15781610.gif)
![الأحكام المتعلقة بـ [ قضاء الصوم ] ! Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: الأحكام المتعلقة بـ [ قضاء الصوم ] ! الأربعاء يوليو 31, 2013 9:21 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
---
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان:
الحمد لله رب العالمين - شرع فيسر - ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ، أما بعد : اعلموا : أنه يجب عليكم معرفة أحكام القضاء في حق من أفطر في نهار رمضان لعذر من الأعذار الشرعية . قال الله تعالى : ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ . [ البقرة : 184 ] . وقال تعالى : ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ . [ البقرة : 185 ] . ففي هاتين الآيتين الكريمتين : رخص الله بالإفطار في رمضان للمريض والمسافر ، وأوجب عليهما القضاء إذا أخذ بالرخصة فأفطر ، بأن يصوما عدد الأيام التي أفطراها من شهر آخر ، وإن صاما رمضان ولم يأخذ بالرخصة فصومهما صحيح ومجزئ عند جمهور أهل العلم وهو الحق ، وبين - سبحانه - الحكمة في هذه الرخصة ، وهي : أنه أراد التيسير على عباده ولم يرد لهم العسر والمشقة بتكليفهم بالصوم في حالة السفر والمرض ، وأن الحكمة في إيجاب القضاء هي : إكمال عدد الأيام التي أوجب الله صومها ، ففي هذه الرخصة جمع بين التيسير واستكمال العدد المطلوب صومه . وهناك صنف ثالث من يرخص لهم بالإفطار ، وهم : الكبير الهرم والمريض المزمن ، إذا لم يطيقا الصيام ، قال تعالى : ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ﴾ . [ البقرة : 184 ] . ومعنى يطيقونه : يكلفونه ويشق عليهم فعليهم بدل الصيام إطعام مسكين عن كل يوم ، وهذا على ما ذهب عليه طائفة من العلماء في تفسير الآية وأنها لم تنسخ ، وألحق بهؤلاء الحامل والمرضع : إذا خافتا على أنفسهما أو على ولديهما من الصيام ، كما روي عن ابن عباس أنه قال لأم ولد له حامل أو مرضعة : ( أنت بمنزلة الذين لا يطيقون الصيام ) . وعن ابن عمر : - أن إحدى بناته أرسلت تسأله عن صوم رمضان وهي حامل - قال : ( تفطر وتطعم عن كل يوم مسكينًا ) ، هؤلاء جميعًا يباح لهم الإفطار في نهار رمضان نظرًا لأعذارهم الشرعية
ثم هم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام : • قسم يجب عليه القضاء فقط ولا فدية ، وهم : المريض والمسافر ، والحامل والمرضع : إذا خافتا على أنفسهما . • وقسم يجب عليه الفدية فقط ولا قضاء عليه ، وهم : العاجزون عن الصيام لهرم ، أو مرض لا يرجى برؤه . • وقسم يجب عليه القضاء والفدية ، وهم : الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما فقط ، والفدية هنا : إطعام مسكين نصفصاع من طعام البلد عن كل يوم . وهكذا ديننا دين يسر وسماحة يتمشى مع ظروف الإنسان ولا يكلفه ما لا يطيقه أو يشق عليه مشقة شديدة غير محتملة . يشرع للحضر أحكامًا مناسبة . للسفر أحكامًا مناسبة ، ويشرع للصحيح ما يناسبه وللمريض ما يناسبه . ومعنى هذا : أن المسلم لا ينفك عن عبادة الله في جميع أحواله . وأن الواجبات لا تسقط عنه سقوطًا نهائيًا ولكنها تتكيف مع ظروفه . قال الله تعالى : ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ . [ الحجر : 99 ] . وقال عيسى - عليه السلام - فيما ذكره الله عنه : ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ . [ مريم : 31 ] . ومن الناس من يريد : أن يستغل سماحة الإسلام استغلالاً سيئًا فيبيح لنفسه فعل المحرمات وترك الواجبات ، ويقول : الدين يسر ، نعم . أن الدين يسر ، ولكن ليس معنى ذلك : أن يتفلت الإنسان من أحكامه ويتبع هوى نفسه ، وإنما معنى سماحة الإسلام : أنه ينتقل بالعبد من العبادة الشاقة إلى العبادة السهلة التي يستطيع أداءها في حالة العذر - ومن ذلك الانتقال بأصحاب الأعذار الشرعية من الصيام أداء في رمضان إلى الصيام قضاء في شهر آخر ؛ عندما تزول أعذارهم ، أو الانتقال بهم من الصيام إلى الإطعام إذا كانوا لا يقدرون على القضاء . فجمع لهم بين أداء الواجب وانتفاء المشقة والحرج - فلله الحمد والمنة . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
| | |
|