.:¦ ضوء الشمس ¦:.

.:¦ ضوء الشمس ¦:.








الشمس
هي أقرب النجوم الينا وتبعد عن الارض حوالي 150 مليون كيلومتر , وهي كتلة
من الغازات المتوهجة تشدها الى المركز جاذبية قوية . ودرجة الحرارة على
سطح الشمس هي 6000 مئوية ( سنتغراد ) ولكنها في المركز حوالي 13000000
مئوية . والشمس هي المصدر الاساسي للضوء والحرارة على الارض . وتتولد هذه
الطاقة في مركز الشمس نتيجة لتفعاعلات معقدة تعرف بالتفاعلات النووية
الحرارية , يتحول فيها الهيدروجين الى هليوم وتنطلق منها كميات هائلة من
الحرارة .
وتخسر
الشمس من كتلتها نتيجة لهذه التفاعلات اربعة ملايين طن في الثانية ويقدر
العلماء ان هذه التفاعلات النووية ستستمر على مدى مئات ملايين السنين قبل
أن يستهلك هيدروجين الشمس وتبدأ في البرودة . وتبتعث الشمس حاليا كميات
هائلة من الطاقة الحرارية بحيث انه لو أحيطت الشمس بغلاف جليدي سمكة
كيلومتر لانصهر تماما في حوالي 90 دقيقة .
وتندف
الحرارة المتولدة في باطن الشمس الى سطحها فيتوهج بلون اصفر ساطع وكميات
هائلة من الضوء . وتنتشر الطاقة الحرارية والضوئية المبتعثة من الشمس عبر
الفضاء في جميع الاتجاهات .
والطاقة
الحرارية من الشمس تعرف بالاشعاع تحت الحمر , وهو اشعاع غير مرئي ولكنه
يستشعر بالحس . فكل جسم يمتص هذه الشعاع يصبح اسخن من ذي قبل , وهنالك
اشعاع اخر من الشمس هو الاشعاع فوق البنفسجي وهذا الاشعاع , بخلاف الضوء
والاشعاع تحت الحمر , لا يصل منه الا القليل القليل . لكن لكن هذا القليل
من الاشعاع الفوق البنفسجي مفيدا صحيا , كما ان بعض التفاعلات الكيماوية
لاتحدث بدونه , والطاقة الحرارية والضوئية التي تصلنا من الشمس ضرورية
للحياة . فالاشعة تحت الحمراء تحفظ درجة الحرارة الارض والجو يف مستوى
يصلح للعيش , والاشعة الضوئية تمكننا من الرؤية وهي ضرورية لنمو النبات .
فبدون طاقة الشمس يغمر الارض ظلام دامس وبرد مفرط , ولن تطول حياة الانسان
في ضروف كهذه اذ ان النباتات والاحياء الاخرى التي يعتمد عليها في معاشه
سيقضى عليها في غياب الدفء والضوء .
والعملية
التي بها تستغل النباتات الخضراء طاقة الضوء هي معلية التمثيل الضوئي ,
وفيها تعمل المادة الخضراء في النبات ( المعرفة باليخضور أو الكلورفيل )
على امتصاص طاقة الشمس وتحويلها الى طاقة كيماوية , وذلك بتركيب
الكربوهيدرات ( ثم سواها من المواد العضوية ) من الماء الذي تاتي به
الجذور من التربة وثاني أكسيد الكربون من هواء الجو وينطلق الاكسجين عائدا
الى هواء الجو .
وتتوافر
في معضم أرجاء سطح الارض كميات كافية من الحرارة والضوء والهواء تيسر
أسباب العيش للانسان , وهذه الضروف لا تتوافر في الكواكب الاخرى من النضام
الشمسي , فليس في أي من هذه الكواكب جو يحتوي على الاكسجين أو ماء يمكن
كشفه . كما ان درجة الحرارة عالية جدا في الكواكب الاقرب لشمس من الارض
وخفيضة جدا في الكواكب الابعد . لذلك فان الحياة كما نعرفها مستحيلة
الوجود في تلك الكواكب .