منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم

إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
Cool Blue Outer
Glow Pointer

 

  سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ لشهب يونس
المدير العام

المدير العام
الأستاذ لشهب يونس


الأوسمة وسام الاداري المميز
 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] 41627710
الجنـسية : gzaery
المزاج المزاج :  سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] Pi-ca-20
الـبـلـد : الجزائر
نوع المتصفح : fmfire
الهواية : chess
المهنة : studen
الجنس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 21381
العمر العمر : 30
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
السٌّمعَة السٌّمعَة : 751
نقاط نقاط : 1045693
توقيع المنتدى : توقيع المنتدى + دعاء

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ]    سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 20, 2011 2:29 pm

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] 851345



 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] Bism

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] 12221803-2

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] Images?q=tbn:ANd9GcRmot0FSYz2_XyxI_8NoH0b2ddpMWqFJqUK1kNBCWTO7fXTug4NHw



السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد.






[size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=16]



الجزء الثاني سورة البقرة من : قوله تعالي (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ ...)

[ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ]
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

[size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=16] سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] Flower64ro7[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

[size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=16]
أيها الكرام ..!!
بعد بيان هذه الأحكام ، التى كان فيها :
الحث على القتال فى سبيل الله .
والإنفاق فى سبيل الله .
وطلب الدخول والامتثال للإسلام كلية ..
يسوق
المولى عز وجل أمراً كان مشهوراً وعجيباً .. يبين فيه للمتهاونين فى
الطاعة ، والبعيدين عنها : أنه لا يغنى حذر من قدر ، وأنه لا ملجأ من الله
إلا إليه .
حيث يقول :


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ
وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ
أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }
[الآية 243]



هؤلاء
قوم من بنى إسرائيل : وقع الطاعون فى بلادهم ، ففروا هاربين منه؛ خوفاً من
الموت ، إلى بلاد - كما ظنوا - ليس بها موت .
ولكن الله تبارك وتعالى ، الذى يقول للشئ كن فيكون : عاملهم بغير مقصودهم ، فأماتهم .
ثم أحياهم - وهو القادر على كل شئ - ليعتبروا ، ويعرفوا أنه لا مفر من قضاء الله .
وكان فى إماتتهم هذه ، وإحيائهم ، هذا : دليل على قدرة الله تعالى من جهة، ومن جهة أخرى على البعث والإعادة بعد الموت .
والله عز وجل ذو الفضل على الناس فى البدء والمنتهى ..!!
ولذا : يجب شكره على كل حال .
ولكن أكثر الناس - مع هذا - لا يقومون بشكر الله على ما أنعم عليهم به فى دينهم ودنياهم .
ولأن هذا المثل فيه : دعوة للتوكل على الله ، والاعتماد عليه وحده ، والحث على الجهاد فى سبيله وعدم الخوف من الموت ..
فقد قال عز شأنه :


{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[الآية 244]


وهذا أمر باق إلى يوم القيامة : لهذه الأمة
وفيه : تشجيع لها على القتال فى سبيل الله ، إعلاءً لراية هذا الدين ، وإعزازاً لأهله ، ونشراً لهدية .
واعلموا
أن الله سميع لما يقوله المؤمنون السباقون للجهاد ، وما يقوله المتخاذلون
القاعدون عنه المانعون منه ، عليم بما فى ضمائهم جميعاً .
وفى ذلك : وعد بالخير لمن بادر إلى الجهاد ، ووعيد بالشر لمن تقاعس عنه ، أو منع منه .


* * *

هذا ..
ولأن فى الجهاد .. بذل للنفس والمال ..!!
ولأن الجهاد .. يحتاج إلى إنفاق ..!!
فكان الحث عليه فى قوله عز وجل :


{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ
قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ
يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
[الآية 245]


أي : من ذا الذى ينفق فى سبيل الله نفقة طيبة ، بنفس راضية طيبة .
وفى تسمية النفقة هذه قرضاً : تنبيه على أن ذلك لا يضيع عند الله .
بل يعود إليه جزاءً طيباً ، وثواباً حسناً .
بل أكثر من هذا .. حيث يعود إليه أضعافاً مضاعفة .
حيث إن الله عز وجل : هو الذى بيده كل شئ ، وهو الذى يقبض ويبسط ، فلا تبخلوا عليه بما وسع عليكم به .
وهذا الجزاء : يكون فى وقت تشتد الحاجة فيه إليه ، وهو يوم القيامة .
ويلاحظ جيداً : أن ورود هذه الآيات ، وما قبلها من آيات الحث على القتال والإنفاق فى سبيل الله ، وكذلك الآيات الآتية ..!!
ورود
كل هذا فى سياق قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة :
دليل على أن الإسلام لا يقوم ، ويقوى أهله .. بلا جهاد وبذل مال فى سبيل
الله .
وغير ذلك : هو الوهم بعينه .


*****

ثم يبين رب العزة - أيها المستمعون والمستمعات الكرام - بعد هذا التشجيع على الجهاد والإنفاق فى سبيل ؛ إعلاءً لكلمته ..
يبين : أن الفئة القليلة المؤمنة تتغلب - بنصر الله - على الفئة الكثيرة الكافرة .
وأنه كذلك : لابد من الجهاد ، وإلا عم الفساد .
استمعوا معنا إلى قوله تبارك وتعالى :


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى المَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ
بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً
نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ
عَلَيْكُمُ القِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ
نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا
وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ القِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ
قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بَالظَّالِمِينَ }
[الآية 246]


ألم تعلم بقصة هذه الجماعة من بنى إسرائيل ، الذين كانوا بعد موت موسى عليه السلام .
حينما قالوا لنبى لهم : عيِّن علينا أميراً قائداً للقتال فى سبيل الله ، نتبعه ، ونعمل برأيه .
فماذا قال لهم .. ؟
أجاب قائلا : أنا أتوقع منكم الجبن والخوف والامتناع عن القتال .. إن حدث وفرض عليكم .
وهنا :
ردوا على نبيهم قائلين ..
وما الذى يمنعنا من أن نقاتل إذا جاءنا عدو ، وهجم علينا ، واحتلت منا البلاد، وسبيت منا الأولاد .
وكأنهم يقولون لنبيهم : على أية حال جرِّبنا ، والأيام خير شاهد .
وقد كان ..!!
فلم تمض الأيام أيها المستمعون الكرام ..!!
حتى هجم عليهم ، واحتل بلادهم ، وسبى أولادهم ، وأسر أبناء ملوكهم ، قوم من الجبابرة الطغاة .
وحقق القدر بهم ما أرادوا .
وكتب عليهم القتال .
فماذا فعلوا ، فيما طلبوا ..؟
يا ألله ..!!
لما تحقق لهم ما طلبوا : أخلفوا بما وعدوا ..!!
جبنوا ، وأعرضوا ، وامتنعوا عن القتال ..!!
إلا قليلاً منهم ، لم يجبنوا ولم يمتنعوا .
وهذه أول النكبات والنكسات من أكثريتهم الظالمة .
والله سبحانه وتعالى عليم بالظالمين ، فيجازيهم بما يستحقون .


*****

وهنا .. والقتال قد فرض فعلاً ..
سأل نبيهم ربه إرسال ملك يكون أميراً وقائداً للقتال فى سبيل الله .
وأجابه الله عز وجل إلى طلبه .
وكان هذا الملك القائد .. هو "طالوت"


{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ
اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ
المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ
سَعَةً مِّنَ المَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ
بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن
يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
[الآية 247]


أي : قال لهم .. إن الله عز وجل أجاب طلبكم ، وحقق سؤلكم ، وبعث لكم طالوت ملكاً كما أردتم .
ولذا .. فليس ذلك باجتهاد منى ، بل هو اصطفاء من الله لطالوت .
طبعاً .. المتوقع إذاً :
أن تستجيب هذه القلة ، التى لم تجبن ، ولم تمتنع عن القتال حينما أصبح فرضاً .
ولكن ..!!
كانت النكبة والنكسة الثانية .
حيث إنهم :
اعترضوا
على اختيار الله تعالى ، قائلين : كيف يكون له الملك علينا، وهو فقير ، لا
مال له يتقوى به على شئون الملك والمملكة ؟
فى الوقت الذى : نحن فيه أولى بهذا الملك منه .
ولذا .. فنحن لا نرضى به ملكاً علينا .


* * *

ولأن نبيهم خاف عليهم غضب الله تعالى ، فقد حاول أن يثنيهم عن اعتراضهم هذا ، وأن يقنعهم بما اختار لهم ربهم .
حيث :
قال لهم : إن الله اختاره عليكم ، وهو أعلم بالصالح لكم منكم ، ولا اعتراض علي حكمه ..
أي : فلا تعترضوا على طالوت .
ثم ذكر لهم أمرين.. هما أنفع فى المَلِك القائد مما ذكروا من النسب والمال.
وهما :
السعة فى العلم .
والبسطة فى الجسم .
حيث ينبغى - كما يقول ابن كثير رحمه الله - أن يكون : ذا علم ، وشكل حسن ، وقوة شديدة فى بدنه ونفسه .
وفوق هذا وهذا .. فلا يحق لكم الاعتراض أبداً .
حيث إن الله يؤتى ملكه من يشاء ولا معقب لحكمه .
كما أنه واسع الفضل والعطاء ، عليم بمن يستحق الملك ممن لا يستحقه.


{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ
آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن
رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ
تَحْمِلُهُ المَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ }
[الآية 248
]

أي
: قال لهم نبيهم - إقناعاً لهم بطالوت - إن علامة بركة ملك طالوت عليكم ،
ونجاحه فى قيادتكم : أن يعيد عليكم التابوت الذى كان قد أخذ منكم .
إن في حضور هذا الصندوق إليكم : طمأنينة لقلوبكم وسكينة من ربكم وفيه بقية مما ترك آل موسى وهارون أي بعض آثارهم المباركة .
كما أن الذى يأتى به ويحمله إليكم ، هم الملائكة .
ثم قال لهم نبيهم :
إن فى رجوع التابوت إليكم بهذا الشكل : علامة ودليلاً على أن الله جعل طالوت عليكم ملكاً ولكم قائداً .
أي : إن كنتم مؤمنين بالله ، اليوم الآخر .. فكفوا عن الجبن والجدال ، واتبعوا طالوت للقتال فى سبيل الله .
ويبدو أنهم أطاعوا وانتظموا تحت قيادة طالوت .


*****

{ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ
بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ
مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ
مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً
مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لاَ
طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ
يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ
فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }
[الآية 249]


أي : فلما خرج طالوت إلى جهاد العدو بجنده : قال لهم إن الله مختبر صدقكم فى الجهاد بنهر .
وهذا الاختبار : يكون بالامتناع عن الشرب منه .
ولذا : فمن شرب منه ، فهو غير صادق فى جهاده فى سبيل الله ، فليرجع ، ولا يقاتل معنا .
ثم رخص لهم فى أن يشرب الواحد منهم بيده من هذا النهر .. غرفة واحدة فقط .
فماذا حدث فى هذا الاختبار .. ؟

{
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم
بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ
فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا
مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لاَ طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ
قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ
قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ
الصَّابِرِينَ }

أي : رسبوا فى هذا الاختبار ؛ حيث شربوا شرباً كاملاً ، إلا قليلاً منهم ، اغترفوا بأيديهم شربة واحدة فقط .
روى أنها كفتهم لشربهم وشرب دوابهم .
وكانت هذه هى النكبة والنكسة الثلثة من هؤلاء .
ورجع من شرب .
واستمر مع جالوت من لم يشرب ، ومن اغترف غرفة بيده فقط .
فلما ترك طالوت النهر بمن آمنوا ، واستمروا معه : ظهر لهم جالوت وجنوده .
فلما
رأوهم .. ورأوا كثرة عَدَدِهم ، وقوة عِدَدِهم : استقلوا أنفسهم ، وعلموا
ضَعفهم عن لقاء عدوهم ، وقالوا : لا قوة لنا على جالوت وجنوده .
وكانت هذه الهزة النفسية ستكون النكبة والنكسة الرابعة .. لولا لطف الله عز وجل بهم .
حيث
قال الواثقون فى نصر الله ، تشجيعاً للمؤمنين الباقين : لا تخافوا ، بل
تشجعوا ، فإن النصر من عند الله ، ليس عن كثرة عَدد ولا عِدد .
فإذا
توافر الصدق والإخلاص والثبات عند المؤمنين به ، المقاتلين فى سبيله ،
الصابرين على نوال مرضاته : ينصرهم على عدوهم ، ويرضى عنهم ، ويرضيهم
سبحانه :
وهنا .. تقدم الجميع بروح الثقة فى نصر الله .


*****


{ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا
عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ }
[الآية 250]


أي : ولما تواجه الفريقان ..
فريق الإيمان بقيادة طالوت ، وهم قلة .
وفريق
الكفر بقيادة جالوت ، وهم كثرة : لجأت الأقلية المؤمنة إلى ربها ،
واستعانت به وسألته قائلة : ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا
على القوم الكافرين .


{ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ
جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ المُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا
يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ
الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ }
[الآية 251]


نعم .. كانت النتيجة .. هى انتصار الحق على الباطل ، وهزيمة الكفر أمام الإيمان .
بل .. أكثر من ذلك :
قتل جالوت الكافر الطاغية ، واحد من رعَّيِة "طالوت" وجيشه ،وهو "داود".
وداود هذا : أعطاه الله - بعد ذلك - الملك فى بنى إسرائيل ، كما أعطاه النبوة عليه السلام .
كما أنعم عليه - بسبب هذا البلاء فى الجهاد - أكثر من ذلك وأكثر ، حيث علمه الله مما يشاء .


* * *

وهكذا .. كان الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل ، أهل الإيمان وأهل الكفر .
ولولا أن الله يدفع ببعض المسلمين أذى المشركين : لغلب أهل الطغيان على الأرض ، وأذلوا العباد وخربوا البلاد .
ولكن الله ذو فضل على العالمين ؛ حيث لا يرضى ذلك ، ولا يترك الباطل وأهله يغلبون ، فيفسدون .
ثم يقول ربنا عز وجل لحبيبه صلى الله عليه وسلم :


{ تَلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ }
[الآية 252]


هذه الآيات والأخبار والقصص نتلوها عليك وهى صادقة ، وإنك لمن المرسلين من عندنا .. بآياتنا للعالمين .
فلا تهتم بما يقوله الكفار عنك .. من أنك لست مرسلاً .
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]


***
بقلم فضيلة الدكتور عبد الحي الفرماوي
رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر





































المصدر : موقع هدى الإسلام.


 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] Showca8pofhzoi8

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] 44hk3

_________________


 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ] 011




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/RafikEducation/
 
سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الرابع ـ من : الحزب الرابع ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [بقية الربع الثالث – من الحزب الثالث عشر]
»  تفسير القرآن الكريم ( سورة الإنشقاق )
»  تفسير القرآن بالرأي؟
»  تفسير القرآن الكريم كاملآ بحجم صغير
»  سلسلة: فوائد من تفسير ابن كثير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم :: ˆ~¤®§][©][ المنتديات الإسلامية ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى:  
حقوق المنتدى

الساعة الانبتوقيت الجزائــر
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الرفيق للتعليم
Powered by phpBB2 ® Rafik4Educ.yoo7.com
Rafik4Educ.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2009 - 2019

»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::.

جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً
»»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق


للتسجيل اضغط هـنـا