هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045693 توقيع المنتدى :
موضوع: تضخم البروستات ..... زيادة الحجم مع تقدّم العمر ! السبت يونيو 02, 2012 4:34 pm
السلام عليكم
د.صالح بن صالح
تضخم غدة البروستات يشير الى زيادة في عدد خلاياها مع نمو في حجمها وهو مرض يصيب الملايين من الرجال المسنين الذين تجاوزوا 50 سنة من العمر في كل انحاء العالم لاسيما ان العديد من الدراسات الوبائية والتشريحية اظهرت ان حوالي 50٪ من الرجال في سن الخمسين وحوالي60٪ منهم في سن الستين وحوالي 80٪ من الذين تجاوزوا 70 سنة من العمر مصابون بتضخم الغدة الحميد. ومن المهم التفريق بين تضخم البروستات الحميد والتضخم السرطاني لان الاعراض البولية قد تتشابه الى حد كبير بين المرضين لكن طرق العلاج والتأثيرات المستقبلية لتطور المرض مختلفة وقد تطرقنا في اعداد سابقة للحديث عن سرطان البروستات ويمكن الرجوع اليها عبر ارشيف الصحيفة للمزيد من الفائدة.
واما بالنسبة الى الاعراض البولية التي تترابط مع التضخم الحميد وابرزها تباطؤ سرعة البول مع تقطيعه والضغط لافراغ المثانة والتريث لمدة طويلة قبل البدء بالتبول والالحاح والتكرار البولي نهاراً وليلاً وتقاطر البول بعد الانتهاء من التبول واحياناً السلس البولي واحتباسه وعدم القدرة على تفريغ المثانة كاملاً فقد تظهر عند حوالي 50٪ من هؤلاء الرجال المصابين بالتضخم النسيجي للبروستات بعد ان تجاوزوا 50 سنة من العمر ولكنها كما اشرت قد تترافق وتتشابه مع حالات اخرى تصيب الجهاز البولي كضيق في عنق المثانة والإحليل او وجود خلل عصبي في المثانة او لاسباب اخرى الا ان التضخم البروستاتي يعتبر السبب الرئيسي لتلك الاعراض البولية في معظم تلك الحالات اي لدى حوالي 30٪ من الرجال المسنين بعد سن الخمسين وقد يسبب لهم المشاكل الجنسية. الجدير بالذكر أن هناك بعض الرجال الذين لديهم زيادة كبيرة في حجم البروستات ولكن لا يصاحبها أعراض مزعجة والعكس أيضاً صحيح بمعنى أن هناك بعض الرجال لديهم زيادة بسيطة في حجم البروستات ولكن مع ذلك يصاحبها أعراض كثيرة ومزعجة. ورغم ان هذا التورم البروستاتي حميد الا انه قد يؤثر على جودة الحياة خصوصاً مع حدوث وتكرار التبول نهاراً وليلاً والسلس البولي اللذين ينغصان حياة هؤلاء المرضى ويؤثران على نشاطاتهم اليومية والمهنية والاجتماعية ونادراً ما يسبب لهم المضاعفات الطبية كالفشل الكلوي والالتهابات البولية المتكررة والحصيات في الكلى والجهاز البولي وخصوصاً في المثانة والبيلة الدموية والاحتباس البولي. وتلك الاعراض والانزعاج منها تكون عادة متفاوتة بين الرجال فمنهم من لا يتأثر بوجودها ومنهم من تفقدهم جودة الحياة وتتعارض مع اسلوب حياتهم اليومي وقد تسبب لهم الارتباك والقلق. وحسب احصاءات المركز الطبي القومي الامريكي هنالك حوالي 17 مليون رجل في الولايات المتحدة يشتكون من تلك الاعراض مع احتمال زيادة تلك النسبة مستقبلياً بسبب الازدياد النسبي في الاعمار بإذن الله عز وجل لهؤلاء الرجال في السنوات الماضية وزيادة وعيهم بالنسبة الى هذا المرض.
العلاج:
اذا ماتصاحب تضخم البروستات مع اعراض اكثر من البسيطة خاصة تلك التي تؤثر على جودة الحياة عندها نلجأ الى العلاج الذي يتفاوت بين العقاقير والجراحة حسب شدة الاعراض:
المعالجة الدوائية المألوفة ترتكز على استعمال نوعين من العقاقير. النوع الأول منها يرخي عضلات البروستات لتخفيض الضغط على الاحليل الذي يمر عبرها كالتمسولوسين وألفوزوسين ودوكسازوسين وتيرازوسين التي تحبط الاعصاب الودية من فئة الفا واحد التي تعتبر مسؤولة عن تقلص تلك العضلات فيؤدي ذلك الى تحسين الاعراض البولية والجنسية وتزايد سرعة جريان البول مع اعراض جانبية طفيفة منها هبوط الضغط الدموي عند الوقوف والدوار والتعب الجسدي وتخاذل القذف والاحتقان الانفي، ومن اخر مااضيف الى هذه العلاجات عقار السيلودوسين والمجاز حديثا من هيئة الغذاء والدواء الامريكية والذي يعطي مفعولا افضل نسبيا مقارنة بالعقاقير المذكوره سابقا لكن بزيادة ملحوظة في معدل تخاذل القذف. اما بالنسبة للنوع الثاني من علاجات تضخم البروستات الحميد فهي العلاجات الهرمونية والتي تعمل على تثبط تحويل الهرمون الذكري (التستوستيرون) داخل البروستات الى هرمون اكثر فعالية وهو دايهدروتستوستيرون بواسطة انزيم خاص يدعى ريدكتيز فئة ألفا خمسة مما يؤدي الى حدوث ضمور فيها بنسبة حوالي 25٪ مع تحسين الاعراض البولية بعد استعماله لمدة 3 الى 6 اشهر وزيادة سرعة جريان البول مع مضاعفات جانبية خفيفة أهمها الضعف الجنسي وفقدان الرغبة الجنسية وتخاذل القذف في اقل من 10٪ من تلك الحالات وابرز تلك العقاقير فينستيرايد (بروسكار) وديتوستيرايد (افودرت) التي لا تخفض شدة الاعراض البولية وحسب بل تمنع الاحتباس البولي والحاجة الى اللجوء الى الجراحة في المستقبل في اكثر من 50٪ من تلك الحالات على المدى الطويل خصوصاً اذا ما استعملت مع مثبطات الفا واحد للجهاز الودي في نفس الوقت ولعدة سنوات. كما اثبتت دراسات عدة حديثة اهمية الادوية الاخيرة (الهرمونية) في التقليل من احتمالية الاصابة بتضخم البروستات السرطاني في حوالي 25% .
اما اذا فشلت تلك العلاجات فان التدخل الجراحى يصبح اكثر من ضرورى.
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى .:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::. جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً »»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق