منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم

إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
Cool Blue Outer
Glow Pointer

 

  ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ لشهب يونس
المدير العام

المدير العام
الأستاذ لشهب يونس


الأوسمة وسام الاداري المميز
 ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي 41627710
الجنـسية : gzaery
المزاج المزاج :  ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي Pi-ca-20
الـبـلـد : الجزائر
نوع المتصفح : fmfire
الهواية : chess
المهنة : studen
الجنس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 21381
العمر العمر : 30
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
السٌّمعَة السٌّمعَة : 751
نقاط نقاط : 1045413
توقيع المنتدى : توقيع المنتدى + دعاء

 ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي Empty
مُساهمةموضوع: ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي    ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي Icon_minitimeالخميس يونيو 28, 2012 3:58 am




في أحد صباحات عام 1889 من القرن التاسع عشر في مدينة البصرة ..

ارتجفت
سكينة الليل بطلوع الفجر ، فتداخلت أشعة بنفسجية لتكسو قباب وكنائس مدينة
البصرة ، ولا زالت هناك امرأة لم تذق طعم الرقاد وهي تنظر لطفلها الجائع
بين يديها ، فكأنها كانت تتمنى أن تنساب مع دقائق الأثير وتنتهي رحلة
آلمها ، كانت تنظر لوحيدها والدموع تتألق في محجر
عيونها ، وتارة أخرى ترفع عيونها صوب السماء وتنادي قائلة .. يارب
السماوات والأرضيين ها قد طلعت شمس الصباح باكية فوق الجداول والوديان
وحاكت بخيوطها وشاحاً ذهبياً ، وتمازجت رؤى الحياة مع أنفاس الوجود ، وما
زلت أتأمل لقاء الأمل الذي حبته روحنا في حضرة أعتابك ، ياربي ما أقسى الحياة في ظلال
الموت ، بل ما أقسى بنو البشر ، الذين ينامون على آسرتهم الوثيرة ، وقلوب
الفقراء تتضور جوعاً ، ياربي قد جعلت الشحرور يحاكي بنغماته سحر الطبيعة
فوق الغصون، ونفخت في فم
البزاة تغريدة الجمال ، وتلونت الحدائق بأشراقة الزهور ، وأرسل النسيم
قبلاته إلى ثانويات الهواء ، ونث الندى فوق الورد عذب طيبه .. كل هذا حدث
ياربي بقدرتك التي وسعت كل شيء ، فامنحني ياربي الصبر والتجلد ، وسد فاقتي
وأشبع أبني الجائع .. فأنه ما من رجاء تطأه أنوالي وتضرعاتي سوى بابك
العظيم ..ثم أجهشت بالبكاء وتساقطت دمعات سخينة فوق وجنات طفلها ، فارتعشت
شفتاه وفتح عيناه ، وقال بصوت مملوء بالبراءة ، أمي أني جائع ؟ احتضنت
الأم وحيدها محاولة بذلك الولوج إلى أقصى بقاع كبده المحترقة لترتشف
غليلها ، أرادت جاهدة أن توهمه بالصبر ، لكنها ظلت تبكي ، مرت ساعات وسطعت
شمس الصباح حتى أنتثر ضياؤها فوق أزقة البصرة وعانقت شوارعها أحلام
العاملين ، كان باشا سعيد محافظ البصرة آنذاك سائراً في شوارع المدينة مستكشفاً أحوال رعيته ، بعربته التي أيقظت حركة حرتقة خيلها القاعدين والواقفين ، ثم أخذ يطوف في أرجاء
المدينة لساعات ، حتى توقف فجأة أمام منزل حقير منفرد وسط تلك المحلة ،
فصاح على سائق العربة ، لماذا توقفت هنا ، فأجابه قائلا ، يا سيدي ..
الخيول هي من أوقفت نفسها ، فهلا عذرتني ، فقال الباشا سعيد ، لا بأس إذن
أستمر بمسيرك ، ثم نظر الباشا صوب ذلك المنزل الحقير بلمحة خاطفة، فرأى
منزلا حامت أخيلة البؤس حوله وطوقته بنقاب الوحشة والفاقة ، فصاح على
السائق أنتظر قليلاً ، دعني أرى ماذا يوجد داخل هذا المنزل ...، أقترب
الباشا وطرق الباب ، فخرجت امرأة يشيع عليها الوقار يقف بجانبها طفل صغير
، قد أذبل الجوع عيونه وفند الحرمان أمانيه، فأرتعد إذ ذاك وخاف أن يقول
إليها بأنه الباشا ، فقال سيدتي أنا عطش فهلا سقيتني بشربة ماء ، توارت
خلف الباب وعادت بالماء وهي تخاطبه بلهجة ملؤها التقدير والاحترام ، أعذر
فاقتنا سيدي ، فلا نملك ما نقدمه إلى ضيفنا العزيز غير الماء ، فأطرق
الباشا رأسه خجلاً وخاطب المرأة بصوت حزين ، سامحيني أنت سيدتي ، لأني
حاكم ظالم ، إذ تركتك تعانين ، لم أكن أدرك بأن زوجك قد توفى وأعلن الشقاء
قدومه في دنياك
إلا هاته الساعة عندما استفسرت عنك من جار لكم قد مر من هنا قبل قليل ..
سامحيني سيدتي ، لأني تركتك تتبوئي منصة الفقر ، أنا الباشا بذاته ، أنا
محافظ المدينة ، قد خلت نفسي عادلاً بينما كنت أظلم الناس بجهلي وقلة
معرفتي بكم .. ثم نظرت إليه نظرة محبة ، وقالت إليه : سيدي قد استجاب الرب
دعائي بعدما ناجيته هذا الصباح ، وها أنت تقف أمام بابي وترجو مساعدتي ،
أطلب العفو من الله سيدي ، فمن أنا لتطلب منها أن تصفح عنك ، مضت ساعات
حتى أصبح ذلك البيت مملوء بضحكات طفل صغير يرنو إلى الحياة بأمل يعانق
أعماق الوجود .


بقلمي
slipped away
رحيل الاماني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/RafikEducation/
 
ولادة الأمل بين الأنقاض.. بقلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قناة الأمل التلفزيونية
» عندما تتشائم من الحياة وتتذمر إنظر إلى الأمل
»  ◄* مش هلومك ►* بقلمي
»  بالصور ... عملية ولادة جزيرة جديدة بعمق البحر ...
»  الأيــــــامـ (بقلمي)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم :: ˆ~¤®§][©][ المنتديات الإسلامية ][©][§®¤~ˆ :: أدب وشعر-
انتقل الى:  
حقوق المنتدى

الساعة الانبتوقيت الجزائــر
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الرفيق للتعليم
Powered by phpBB2 ® Rafik4Educ.yoo7.com
Rafik4Educ.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2009 - 2019

»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::.

جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً
»»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق


للتسجيل اضغط هـنـا