هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045413 توقيع المنتدى :
موضوع: متاهات الدهر.... الخميس يونيو 28, 2012 3:59 am
فتاة جميلة تحمل برائتها معها دون ان تعرف الى اي الاتجاهات تسير رغم امتداد المكان ...
واتساع المساحة.. ورغم طفولتها الا ان لصوتهاالذي ينطلق كالقيثارة نبرة غير قابلة للفهم.. ولداخلها دهاليز لا يعلمها الا هي ..
توزع ابتسامتها بكل صفائها الى كل من ياتي ويروح..
لم تكن علاقتها باخوانها لابيها تلك العلاقة الجيدة..ولم تكن علاقتها بابويها تلك العلاقة القائمة على الحب والتفاهم..
نشات في جو مليء بالمشاحنات.. اصبحت انطوائية ..وخاصة بعد ولادة شقيقتها الصغرى والتي كانت مفضلة لدى الجميع.. دوما تتجلى نظراتها بسؤال وسؤال..وتظل حروفها متشبثة باسوار الصمت تابى الخروج..
وتنكسر تلك النظرات البريئة بمعان تظل عبرا عبر السنوات... نلمس بين ثنايا حروفها معان غامضة..ونلمح في احلامها دموعا حائرة..
كبرت تلك الطفلة وهي تبحث عن هويتها..
تحمل خطاها الثقيلة..وتلتفت يمينا ويسارا وتنظر لتلك الوجوه علها تتعرف على بعضها.. ترسم ابتسامة فرح تخفي فيها الم الدنيا باسره.. وحين قرر الاب العودة الى موطنه...
اصبحت تلك الفتاة صاحبة السبعة عشر ربيعا سلعة تباع وتشترى ما ان تقدم لها احدهم حتى سارع اباها بالموافقة عليه دون اخذ رايها..
ان مرارة الصدمة في فؤادها تفوق مرارة الالم في كل جوارح اهل الارض..كم كانت تحلم..
وباتت احلامها مشروخة ....
كان في جوفها صمت مطبق..ووحشة حزينة ..حين اخبرها والدها بموعد زفافها..
اسرعت مهرولة الى غرفتها..يحاصرها الزمن المر..يجلدها الخوف بسياطه..
تشعر ان داخلها يجلجل كالرعد..يصفعها من قوته..ويعصف بكل هدوئها..
ويشل تفكيرها..
تستكين للبحث عن ليل لعله يحمل اليها بعضا من استقراره..
تلح دواخلها بان ما تراه هو جزء من الهم الذي اعتادته ولا بد ان تعيشه وتحتمله.. تتذكر ذلك الوجه الذي حاصرها ذات مساء دون سابق انتظار..ودون احساس بانه قد ياتي..
تلك الليلة التي رات فيها ذلك الوجه كانت تمني نفسها فيها بسماء تغطيها العصافير..
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى .:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::. جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً »»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق