الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045653 توقيع المنتدى :
| موضوع: ™£¾..«». قرية نموذجية خضراء وقدوة في اعادة التدوير «»..¾£™ الأربعاء أغسطس 08, 2012 9:34 am | |
| |
قرية نموذجية خضراء وقدوة في إعادة التدوير
/ صور: في بلد يواجه مشكلة خطيرة في إدارة النفايات، تبدو قرية عيترون الحدودية اللبنانية البالغ عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة، والتي دمرتها الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله في تموز 2006، سباقة في إعادة التدوير النظيف والمفيد.
وعلى بعد أمتار فقط من الحدود مع إسرائيل أنشئ مركز إدارة النفايات الصلبة، وهو منشأة تمتد علي مساحة 700 متر مربع أصابها صاروخان في الحرب فدمرت ثم أعيد بناؤها في إطار برنامج مساعدة مولته الحكومة الايطالية. ويعمل موظفو المركز الخمسة يوميا على فرز النفايات فيمضون خمس ساعات لتفريق قشور البطاطا والزجاجات البلاستيكية والملابس القديمة قبل إعادة التدوير. وأوضح زياد أبي شاكر من جمعية "سيدر إنفيرومنتال "اللبنانية المتخصصة في تقنيات إعادة التدوير الوضع بقوله:، أردنا تقديم نموذج عن مجتمع ريفي لا يتخلص فحسب من كافة نفاياته، بل يستفيد منها في البدء بالزراعات العضوية . وأضاف أن سكان القرية أزعجتهم رائحة النفايات التي اعتادوا حرقها، وبالنسبة لهم يعدّ هذا المشروع نعمة.
وهذا المشروع ليس الأول للجمعية التي أقامت وحدات لإعادة التدوير في قرى جنوبية أخرى مثل كفرصير وخربة سلم والقليعة وقبريخا وجباع والناقورة. غير أن هؤلاء المهندسين الخضر حددوا في عيترون هدف الاستفادة من النفايات بالكامل، وتحويل النفايات العضوية إلى سماد خصب للزراعة. وقال أبي شاكر، كل شيء يعاد تدويره ولا شيء يذهب سدى.
ويوميا تعمل شاحنة على إفراغ ستة أطنان من النفايات المنزلية الواردة من عيترون ومن تجمع سكني آخر عدد سكانه حوالي ألفي نسمة، محاذ لقرية بليدا القريبة، حيث تعالج في أجهزة من صنع محلي. والجهاز الأساسي هو آلة التسبيخ الاسطوانية حيث يتم تقليب النفايات العضوية الممزوجة بخليط إنزيمي لتسريع الاختمار، طوال ثلاثة أيام.
وقال المهندس أبي شاكر إن العملية التي نعتمدها تستند إلى التسبيخ الهوائي؛ مما يحول دون انبعاث روائح كريهة من العملية ويسرع التحول. وينقل السماد على حزام ناقل إلى مناخل حيث تجري تصفيته.
وأوضح أبي شاكر، نمرر السماد في المناخل عدة مرات لتنقيته، ثم نتركه ينضج لمدة أسبوعين. وأضاف أن سمادنا نقي جدا ويحترم المعايير الأوروبية للسماد المستخدم في الزراعة العضوية. وقال أبي شاكر، حالياً نوزع السماد على مزارعي عيترون مجانا، وبادرت شخصيا إلى زراعة ثلاثة آلاف متر مربع من القمح العضوي على سبيل التجربة لتشجيعهم.
وبانتظار موسم الحصاد في حزيران، يفكر المهندس في المستقبل. وقال العام المقبل سنزرع 15 إلى عشرين ألف متر مربع، لأن مخابز بيروت بدأت ترسل إلينا الطلبيات.
ولا يترك المشروع شيئا للمصادفة. فالعبوات البلاستيكية تكبس في آلة خاصة ثم تباع. وأضاف أبي شاكر سننشئ ملحقا لوحدة إعادة التدوير حيث يتم غسل الملابس المرمية، وتنزع عنها المعادن ثم تباع أقمشتها لمعمل مفروشات، مشيرا إلى أن الأرباح تعود إلى بلدية القرية. وقال إنها صناعة لا تحرق أي شيء ولا تطمر في التراب، وهي مثال الصناعات التي لا تضر بالبيئة . وأكد إذا بدأت كل أربع أو خمس قرى مشروعا مماثلا، فإن مشكلة النفايات المنزلية في لبنان ستزول.
|
| |
|