الثوم لعلاج أمراض الجهاز الهضمى والقولون
أشتهر الثوم
منذ قدم الزمان بأنه المضاد الحيوى الذى لا يقهر ولا تلين له عزيمة فى
التخلص من كثير من الآفات والأمراض التى تصيب البشر فى كل مكان من العالم،
بدأ من الأنفلونزا والطاعون، وحتى طاعون العصر (مرض الإيدز).
ويوجد من الثوم 67 نوعا منتشرة فى أرض فلسطين والشام وحدها.
وللثوم إستعمالات طبية كثيرة، نذكر منها:
- يستعمل كشاهي لخفض الحميات.
- يستعمل كطعام لمكافحة الإسهال.
- يستعمل كا لبخة للحد من الالتهابات الموضعية والأورام.
- يستعمل كا مروخ لدهان الأعضاء المصابة من الأوتار والعضلات.
- تستعمل صبغة الثوم لمكافحة الديدان المعوية.
- مقوى عام للقلب، وهاضم للطعام وفاتح للشهية.
والثوم يعتبر مطهر للأمعاء المتضررة من الطعام الفاسد، وقوة الثوم تكمن فى تلك الزيوت الطيارة التى تحتوى على مركب الثوم
العضوى الذى يتبخر داخل الجسم ويعمل بالتالى على قتل الأنواع العديدة من
البكتريا والفيروسات التى قد تتسلل إلى الجسم وتضر به، حتى أن تلك الأبخرة
تطهر الهواء المحيط وتنقيه من تلك الآفات الضارة.
الثوم علاج فعال لآلام الأسنان وتجاويف الضروس.
ففى
الحضارة المصرية القديمة، ومن تاريخ 2500 عام قبل الميلاد، كان الأطباء
المصريون القدامى يحشون الضروس المجوفة بفعل النخر أو السوس بمعجون من الثوم للحد من الآلام ولمنع انتشار مزيد من الأضرار بها، ولحماية تلك الضروس من أن تخلع.
ولا يزال هذا التقليد متبع حتى الآن وبعد انقضاء حوالى 4500 عام، حيث يتم حشو الضروس المتضررة بمعجون الثوم للقضاء على المرض وعلى الآلام الناشئة عنه.
وطريقة حشو الضروس المتضررة هى كما يلى: مزج فص من الثوم
المهروس مع قليل من زبد الفول السودانى – فستق العبيد – وضع هذا المعجون
فى السن أو الضرس المجوف، وما هى إلا دقائق وسوف تشعر بالراحة من تلك
الآلام المبرحة، وبالطبع هذا إجراء مؤقت حتى تجد طبيب الأسنان فى وقت
لاحق.
الثوم علاج للحد من نوبات الصرع عند حدوثها.
ذكر فى كتب التراث الطبية القديمة أن الشخص المصروع (المصاب بمرض الصرع) ما أن يشم رائحة الثوم عند أنفه، حتى تقل عنده نوبة التقلصات المصاحبة لمرض الصرع.
كذلك وجد أن جذور الناردين له ذات التأثير لما فيها من رائحة نفاذة قوية تسكن وتهدئ من تلك النوبات المؤلمة للمريض.
الثوم مع بعض الأعشاب الأخرى علاج حاسم لأزمات الربو وأمراض الصدر المختلفة.
أنتشر استعمال الثوم
فى أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، لمكافحة نوبات الربو الشعبي، حيث
يتم عمل شاي بوضع 2 فص ثوم مع حفنة من أوراق الزوفا، ويوضع الجميع على نار
هادئة لعمل الشاي، ويشرب منه كوب مرتين فى اليوم للحد من حدوث أزمات
الربو.
وبإضافة عشبة (الشافية)، وربما أزهار (الخزامى أو
اللافندر)، لهذا المزيج من الثوم، فإنها تعمل على الحد من البصاق الدموي
المصاحب لمرض السل الرئوى.
الثوم علاج ووقاية من مرض الطاعون.
وهذا أكبر دليل على قوة الثوم
فى قتل أعتى أنواع البكتريا المدمرة للبشرية فى وقت من الأوقات ألا وهو
الطاعون، والذى اجتاح أوروبا عدة مرات ولم يبقى على كائن من كان قد تعرض
له فى كل تلك الأوقات الغابرة.
والطاعون مرض ينتقل عن طريق
البراغيث التى تعيش على أجساد القوارض مثل الفئران، والتى تنتقل بدورها
إلى الإنسان لتلدغه، وتنقل له بالتالى ميكروب هذا المرض.
فإذا
كان من النوع الذى يصيب الرئتين، فإن المريض قد يسعل دما ويقضى عليه فى
خلال ثلاثة أيام معدودة، وعلى المريض أن يتناول المضاد الحيوى المناسب فى
خلال 15 ساعة من حدوث المرض وإلا فإنه قد يقضى عليه لاحقا.
ومثال على ذلك، سكان مرسيليا فى فرنسا عام 1722م، الذين تعرضوا لهذا الوباء، والذى قضى على 80 % من السكان فى ذلك الزمان.
والتاريخ
يذكر أن سكان – شيستر – فى إنجلترا فى عام 1665م. الذين تعرضوا لوباء
الطاعون، لم ينجو منهم إلا عائلة واحدة كانت تحوز على قدر كبير من الثوم فى خزانة المنزل، وكانوا يستهلكونه عند ظهور الوباء من حولهم.
والثوم فى النهاية هو نعمة من الله على سائر خلقه لكى تمنع عنهم شر جميع الأمراض والعلل التى قد تحيق بهم.
الثوم هو أقوى أنواع المضادات الحيوية الطبيعية التى من الله بها علينا.
فعصير الثوم لا يقاوم، ولا يستطيع أى من الفيروسات أو البكتريا التى تصيب الإنسان بالبرد أو الأنفلونزا أن تقف أمامه.
والثوم
يقطع البلغم، ويحارب العدوى، ويفتح السدد من الجيوب الأنفية، ويوسع الشعب
الهوائية وينظف مجارى الهواء فى الرئتين، ويقتل أعتى أنواع البكتريا
المسببة للجذام، والسيلان، والغرغرينا فى دقائق معدودة.
وفى المختبر فإن 1 مليجرام من الثوم يوازى مفعول 25 مليجرام من البنسللين فى المفعول المبدى على قتل العديد من أصناف البكتريا.
والثوم من الأعشاب القوية فى المفعول، ويكفى دعك باطن القدم بقليل من عصير الثوم حتى يتسلل إلى الدورة الدموية لكى يبدى مفعوله على الرئة فى خلال دقائق معدودة.
ولبخة الثوم التى توضع على باطن القدم، تبدى فعل حسن فى وقف نوبات السعال، وتزيل أثار البرد العام.
ويتم
عمل تلك اللبخة، بهرس البعض من فصوص الثوم، ومزجها بزيت الزيتون، ثم توضع
وتثبت على باطن القدم، فإنها بإذن الله تشفى من كثير من الأمراض العضال
التى تصيب الرئتين، مثل الربو، وتمدد الرئتين، والتهاب الشعب الهوائية،
وخرجات الرئة، وغيرها.
الثوم يقتل الأنواع من البكتريا التى لا يستطيع البنسللين أن يؤثر فيها.
فى عام 1984م. وبعد سنوات عدة من الأبحاث، قرر العلماء بأن الثوم له قوة أكبر من قوة البنسللين فى قتل أنواع عدة من البكتريا المختلفة.
وقد
تم فصل العناصر الفعالة التى لها مثل هذا الأثر، ومنها (الألليين Alliin)
وهو من أول العناصر الفعالة الموجودة فى الثوم، والتى ثبت فعاليتها فى
قتل بكتريا السلمونيلا التى تسبب الدوسنتاريا والنزلات المعوية المختلفة،
وكذلك تقتل بكتريا الأستفيلوكوكس التى تسبب الدمامل والقروح الصديدية فى
الجلد.
كذلك فإن تلك المادة (الألليين) تقتل بكتريا الدفتريا،
والبكتريا المسببة لالتهاب أغشية القلب (التامور) والتى تسبب مرض الحمى
الروماتزمية.
والألليسين Allicin. وهو عنصر أخر فعال موجود
بالثوم، والذى يكافح التهاب ملتحمة العين، ويمنع تلف الأطعمة المختلفة
المحفوظة، كما أنه مقاوم للدفتريا والكوليرا، وأيضا الدرن الرئوى.
وتوجد عناصر أخرى فعالة فى الثوم
مثل عنصر الجيرمانيوم Germanium والذى ثبت أنه مضاد للسرطان، كذلك يوجد
معدن السللينيوم Selenium، والذى يلعب دورا حيويا فى حماية القلب من
الأمراض المختلفة، ويحول دون إصابة الجسم بالسرطان.
ويوجد فى الثوم مادة الأجوين Ajoene. وهى مادة كيميائية تحول دون تجلط الدم، وتعمل على عدم تجمع الصفائح الدموية داخل الأوعية الدموية.
وتلك
المادة تقتل نوعين من الفطريات التى تصيب الإنسان، واحد من تلك الفطريات
يسبب التهاب بالأذن الخارجية، والآخر يسبب التهاب فطرى فى المهبل لدى
السيدات.
ويوجد بالثوم أكثر من مائة مركب معروفة من الكبريت
العضوى الهام لصحة الإنسان، ولكنه قد يحتوى على 500 أو أكثر من العناصر
الأخرى الهامة، وجارى البحث عن صفاتها معمليا فى الوقت الحاضر.
وهذه
المركبات الكبريتية هى التى تعطى للثوم تلك الصفات الدوائية والعلاجية،
وتقلل من ضغط الدم المرتفع، وكذلك تخفض من مستوى السكر الزائد فى الدم، كما
أنها تخفف من ثقل أزمة الربو الشعبى، والتهاب الرئتين، وتحسن من عمل
الدورة الدموية للقلب، وتمنع حدوث السرطان، وتخلص الجسم من السموم والشوائب
التى قد تعلق به.
الثوم هو الحل لعلاج مشاكل الرئتين المختلفة.
وهذا ما جعل أحد المشاهير من الأطباء أن يستعمل الثوم لعلاج مرضاه الذين يعانون من تكون المخاط داخل القصبة والشعب الهوائية، مثلما يحدث فى حالات أزمات الربو، حيث يعتبر الثوم مفكك لذلك المخاط والعمل على التخلص منه وإراحة المريض من هذا العناء.
وهذا
الأثر الإيجابى للثوم يمنع تهتك أنسجة الرئتين من كثرة السعال، أو حدوث
تمدد فى الرئتين الذى قد ينجم عن مهاجمة أنسجة الرئتين بالجذور الحرة أو
الشاردة الموجودة فى الجسم، والتى تفاجأ بأن أحد مشتقات الثوم واقفة لها بالمرصاد لكى تعادل مفعولها المدمر على الأنسجة، ألا وهى مادة السلفا هيدريل sulfhydryl.
كما أن الألليين الموجود فى الثوم
يماثل عمل الدواء الموجود بالصيدليات والمعروف بأسم الميكوسولفان
mucosolvan، والذى يعمل على تفكيك وإزالة المخاط العالق داخل القصبات أو
الشعب الهوائية المختلفة.
كما أن الثوم
يفكك ذلك المخاط المتكون فى الجيوب الأنفية، ويجعله يسيل خارجا مع حدوث
تدميع للعين، وتخفيف للضغط داخل تلك الجيوب، والعمل على إراحة المريض، مع
الحد من الصداع الشديد المصاحب لتلك الحالة.
ويجب الحذر عند استخدام الثوم، حيث أن المادة الفعالة مثل الألليين تتكسر سريعا عند تعرضها للهواء، لذا ينصح بتقشير الثوم واستعمال الفص بكامله عند الطبخ أو عمل الحساء.
ولعمل حساء الثوم
يتم تقشير رأس كامل من الثوم، متوسط 15 فص ثوم، وتوضع مع لتر من حساء
الدجاج، ويتبل الجميع بالأعشاب المستحبة, ضع الجميع على النار حتى
الغليان، واستنشق البخار المتصاعد إذا أردت ذلك، ثم ضع الجميع بعيدا عن
النار لمدة نصف ساعة، صفى الحساء، وأشرب كوب منه قبل تناول الطعام، من مرة
إلى ثلاث مرات فى اليوم. وللتخلص من رائحة الثوم، يمكن مضغ بعض عيدان
البقدونس الطازجة، أو أمضغ بعض حبوب الشمر، فإنها تزيل الرائحة من الفم
وتعطره.
وإذا شعرت بأن لديك حرقة بالزور، أو أنك قد تعرضت لنوبة من الإصابة بالبرد، فالنصيحة لك هو أن تأكل الكثير من الثوم والبصل، فلو فعلت ذلك مبكرا، فإنه ربما لا تصيبك العدوى، ويباعد ذلك بينك وبين حدوث المرض.
والدراسات العلمية قد أوضحت بأن خلاصة الثوم
هى علاج فعال للقضاء على الفيروسات المسببة للبرد العام مثل (الرينوفيرس)
وغيره من العائلة المتحورة، والتى تتسبب أيضا فى حدوث المشاكل التنفسية،
والأنفلونزا الحادة، والعدوى بالهربس.
الثوم علاج فعال لمرض الدرن الرئوى، والعدوى الميكروبية للمخ.
قوة الثوم
على أنه مضاد حيوى قوى قد خضعت لمئات الأبحاث والتجارب التى تمت وأجريت
وسجلت للمكتبة الطبية القومية فى – باثيدينا بولاية ميرلاند – الأمريكية،
والتى خلصت جميعها لكى تؤكد ذلك.
حتى أنه يوجد هناك فى – ميرلاند – قرابة 125 بحث علمي صدرت جميعها فى عام 1983م. وحدها، وتدور كلها حول أهمية تناول الثوم وأثره الإيجابى على صحة الإنسان.
وهناك تقارير حديثة جدا توضح تأثير الثوم
على 72 نوعا من الأمراض المعدية، وهذا ما يؤكد أنه عقار طبيعى واسع الطيف
لتخليص بنى البشر من كثير من الآفات والأمراض التى تترصد بهم.
والثوم
مجرب فى علاج كثير من الحالات المرضية الميئوس منها والتى كانت تعانى من
مرض السل الرئوى أينما كان موجود فى الجسم. وهذا ما نشر فى صحيفة أمريكا
الشمالية للعلاج الهندى (الهميوبثى) فى عام 1914م. حيث لم يكن يعرف الكثير
عن أى أدوية أخرى فعالة فى هذا المقام، وهذا ما نشر أيضا فى إنجلترا على
لسان الطبيب – منشين – رئيس قسم الدرن بمستشفى – كيلس – بدبلن، إنجلترا.
وأوضح أن الثوم يقتل البكتريا المسببة للدرن، وفى نفس الوقت فإنه يقوى الجهاز المناعى للفرد المصاب.
وقد
برع الأطباء الصينيون ولقرون عدة قد خلت فى علاج مرضاهم من كثير من
الأمراض والأوبئة الماحقة التى تحيط بهم بواسطة الثوم، وقد نشر فى عام
1980م. فى الجريدة الطبية الصينية، أن الأطباء الصينيون استطاعوا ان
يعالجوا حالات التهاب سحايا المخ باستعمال الثوم لهذا الغرض، حيث لم يكن من الممكن إيجاد دواء
– الأمفوترسين – المخصص لعلاج مثل تلك الحالات والذى لا يؤمن جانبه من المضاعفات الخطيرة على الجسم.
وبدلا من ذلك فقد تناول المرضى الثوم فى طعامهم أو حتى عن طريق الحقن فى أجسادهم، وقد تماثل المرضى للشفاء بنسبة 68 % بعد تناول الثوم كعلاج لمثل تلك الحالات، وبنسبة عالية من الآمان، وخالية من المضاعفات أو الآثار الجانبية له.
الثوم له خواص مضادة لأمراض السرطان.
معروف عن الثوم أنه مضاد للسرطان لما فيه من كنوز كيميائية مسخرة لهذا الغرض.
وفى عام 1942م. نجح الأطباء الروس فى استخلاص العناصر الأساسية الموجودة فى الثوم والتى لها خواص فى محاربة الخلايا السرطانية.
وفى الصين، تم عقد مقارنة بين سكان مقاطعتين فى الصين، وقد وجد أن سكان المقاطعة الأولى وهى – شان دونج – والذين يعشقون أكل الثوم
لا يكاد يمسهم شر من الإصابة بأمراض السرطان، بينما سكان المقاطعة الأخرى
والذين لا يقربون من الثوم، هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان 12
ضعف مقارنة بالمقاطعة الأخرى التى تأكل الثوم بل تعشقه.
حتى
أن سكان مقاطعة ثالثة – كانج شان – هم الأقل على الإطلاق فى حدوث مرض
سرطان المعدة ( 3 لكل 100.000) من عدد السكان، نظرا لإقبالهم الشديد على
تناول الثوم، والبصل، والكرات، والخضراوات المشابه لهم تقريبا، وفى كل
يوم.
بينما سكان مقاطعة – Qixia – يعانون من مرض سرطان المعدة
بمعدل 13 ضعف عن سكان – كانج شان – أى بنسبة ( 40 لكل 100.000) من عدد
السكان، والسبب يرجع إلى عدم حب سكان مقاطعة – Qixia – لأكل الثوم أو البصل أو ما شابه ذلك من الخضراوات الأخرى.
وفى
عام 1990م. أجريت دراسة طبية على عدد 200 من المرضى المصابون بسرطان
الحنجرة، حيث تمت تغذيتهم على طعام غنى بالثوم، والخضراوات الدكنة،
والفاكهة الصفراء، وكانت النتيجة أن هذا النوع من الطعام قد ساعد كثيرا
لوقف سريان المرض.
وقد أجريت دراسة علمية فى مركز البحث العلمى فى – بنما سيتي – بفلوريدا، أمريكا عام 1987م. على بعض المتطوعين الذين كانوا يأكلون الثوم نيئ، وبكميات كبيرة تصل إلى أكل 3 رؤوس من الثوم
وليس 3 فصوص، وأخذت عينات من دمائهم، ومزجت تلك العينات ببعض الخلايا
السرطانية فى أنبوب الاختبار، وكانت النتيجة أن تلك الخلايا السرطانية قد
قضى عليها بنسبة تتراوح ما بين 140 إلى 150%، مقارنة مع تلك الخلايا التى
مزجت بدماء عادية لمتطوعين آخرين، وليس بها أثر للثوم فى داخلها.
ويعزى ذلك علميا إلى أن الثوم قام بتنشيط عمل الخلايا البيضاء الطبيعية من نوع
(cells killer) والمسئولة عن الدفاع عن الجسم ضد الآفات والأمراض المختلفة التى قد تصيب الإنسان.
ومنذ عهد – أبوقراط – الحكيم اليونانى القديم ما بين القرن الثالث والرابع قبل الميلاد، وصف الثوم
كعلاج لسرطان الرحم. وحتى الوقت الحاضر فإن الكثير من المهتمين بالصحة
العامة فى شرق الأرض وغربها، ينصحون مرضاهم بتناول الكثير من الثوم لمحاربة مرض السرطان على اختلاف مسمياته.
والثوم
أيضا يحمى الكبد ويحثه على النشاط، والعمل على إفراز الكثير من الإنزيمات
التى تعيق عمل الخلايا السرطانية فى الجسم، كما أن الكبد يقوم بترشيح
الكثير من السموم العالقة بالدم والتى لها تأثير مباشر إن وجدت بالدم على
حدوث الأمراض السرطانية.
ولا شك أن الثوم
يحتوى على عناصر عدة فعالة من شأنها إرباك عمل الخلايا السرطانية فى
الجسم، ومن أهم تلك العناصر هى مركبات الكبريت العضوى، وعنصر السللينيوم
والذى له خواص مميتة على الخلايا السرطانية حتى ولو بنسبة جزء فى المليون.
والثوم يحمى الجسم من خطر الإشعاع، ويكافح الأمراض السرطانية
الناجمة عن التعرض للإشعاع خصوصا لدى السكان المعرضين لذلك والمقيمين حول
مبانى المفاعلات الذرية أو القريبين منها.
والثوم يحمى الجسم
من أثر التعرض للعلاج الكيماوي، وما قد ينجم عنه من آثار سيئة على كل
أعضاء الجسم. وقد تبين ذلك من دراسة فى اليابان، شملت نحو 70 سيدة قد
تعرضن للعلاج الكيماوي، والإشعاعي، لقتل الخلايا السرطانية التى أصبنا
بها. وقد تناولت تلك النسوة الثوم
النيئ خلال فترات العلاج تلك، وكانت النتيجة أن 70% منهن لم يكن لديهن
أية أعراض ثانوية تذكر من أثر تلك المواد الخطرة على صحة الإنسان.
الثوم وأبحاث مرض نقص المناعة (الإيدز).
يعتقد بأن الثوم
هو واحد من أهم الأسلحة التى يمكن بها محاربة مرض الإيدز. وهذا ما تم
مناقشته فى المؤتمر العالمى للإيدز الذى عقد بمونتريال فى كندا فى يونيه
من عام 1989م.
حيث قدم الدكتور – (طارق عبد الله) مدير (مصحة
أكبر) فى مدينة بنما، بفلوريدا، أمريكا – بحثا عن دراسة قد تمت ولمدة 12
أسبوع، والتى أوضحت بأن 7 من مرضى الإيدز من – جاكسون فيللا، بنيو أورلينز
– قد تحسنت صحتهم بعد تناولهم خلاصة الثوم المتوفرة فى الأسواق تحت مسمى كيوليك kyolic. المصنع فى اليابان.
وقد تناول كل مريض 10 كبسولات من خلاصة الثوم تلك، والتى توازى فصين من الثوم الطازج، وبصفة يومية ولمدة 6 أسابيع، ثم زادت الجرعة إلى 20 كبسولة يوميا والتى توازى أربع فصوص من الثوم الطازج ولمدة 6 أسابيع أخرى.
وكان
هؤلاء المرضى بالإيدز الخاضعين للدراسة يعانون من نقص شديد فى نشاط كريات
الدم البيضاء المدافعة عن الجسم، والمسماة بالخلايا القاتلة الطبيعية أو
natural killer cell، وكذلك وجود خلل غير طبيعى فى نسب كل من الخلايا
البيضاء من نوعى البيضاء المساعدةhelper والبيضاء المثبطة suppressor من
نوع تى T. وكلا من تلك المقاييس تحدد طبيعية سير المرض لدى المصابين به،
وتدنى أعمارهم كرد فعل للإصابة بهذا المرض. كما أن مرضى الإيدز معرضون
لحدوث نوع من الإسهال المميت أو الإصابة بالهربس الفيروسى.
وكان تناول الثوم
لدى هؤلاء المرضى له تأثير دراماتيكى على الصحة العامة لديهم، حيث كانت
النتيجة هى أن 6 من هؤلاء المرضى السبعة قد زادت عندهم مستويات الخلايا
القاتلة الطبيعية فى خلال 6 أسابيع من تناول الثوم، وقد وصلت ذروة عمل تلك
الخلايا المدافعة فى نهاية 12 أسبوع من تناول الثوم بالمقادير الموضحة من قبل سلفا، كما تحسنت نسب الخلايا البيضاء المتخصصة كما لو كانت فى الظروف الطبيعية وبلا مرض.
وفى
نهاية الدراسة وجد أن كل مرضى الإيدز الذين كانوا يعانون من القروح
الجلدية، وحالات الإسهال، أو الهربس التناسلى قد أختفت جميعها.
كما
أن حالات الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية والتى كانت تزيد يوما بعد يوم
مع تناول المضادات الحيوية المختلفة، ولم تتحسن مطلقا إلا بعد تناول
الثوم.
وقد أتسعت أخبار الثوم فى علاج حالات مرضى الإيدز، وأقبل جميع المرضى تقريبا على تناول الثوم بنفس الكيفية مع تناول العلاج الكيماوي من أقراص أو كبسولات المخصص لعلاج مثل تلك الحالات المرضية.
الثوم علاج لمشاكل الجهاز العصبى المركزى، والتقلصات العضلية، والتهاب الرئة الحاد والمزمن.
قديما ومازال يستعمل الثوم كالبخات على القدمين لعلاج
اضطربات المخ والأعصاب لدى الأطفال، ومدى فائدة ذلك تحدث بسبب الحرارة
التى يولدها الثوم، والتى تسحب الدم الزائد عن حاجة المخ إلى القدمين، حتى
أن تلك اللبخات قد توقف النزيف الحاصل من الأنف لقوة تأثيرها.
كما أن العناصر الفعالة فى الثوم قد تمتص عند القدمين وتبدى مفعولها على سائر الجسم كله.
وبعض خبراء الأعشاب قد يلجئون إلى استعمال لبخات الثوم على القدمين، أو حتى لبخات الثوم مع الخل على مكان الإصابة، وتوضع على الصدر، أو حتى تناول ما بين 6 إلى 10 فصوص من الثوم تبلع مع الماء وذلك لعلاج الألتهاب الرئوى ومضاعفته مثل الإنسكاب البلورى عند بعض المرضى، والذى يكون مصحوبا بالألم عند كل نفس، وكذلك حدوث سعال شديد.
الثوم يمنع حدوث إنسداد الشرايين، ويحول دون تكون الجلطات فيها.
تناول الثوم كطعام بصفة منتظمة يمنع تصلب الشرايين ويحافظ عليها من الأمراض.
ففى دراسة علمية نشرت فى الجورنال الطبى الأنجليزى (لانست) فى عدد ديسيمبر عام 1973م. أفادت بأن تناول الثوم مع الأطعمة الدسمة يبطئ حدوث انسداد الشرايين داخل الجسم، وذلك مقارنة بتناول تلك الأطعمة بدون الثوم.
بمعنى أخر، هو أن الثوم
يأخر حدوث تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية، وبالتالى فإنه يمنع إنسداد
تلك الأوعية الدموية فى مرحلة لاحقة. والثوم يخفض من مستوى الكولستيرول
المرتفع فى الدم بنسب ملحوظة.
كما أن الثوم يخفض من نسبة (الفيبروجين fibrogen) عامل التجلط الأهم فى الدم.
الثوم يخفض من ضغط الدم المرتفع.
يعترف المئات من الأطباء بأن تناول الثوم هو العلاج الأمثل ومن دون مضاعفات لخفض مستوى ضغط الدم المزمن والمرتفع.
ولا أحد يدرى ما هى الطريقة التى يقوم بها الثوم لعمل ذلك. فالبعض يرى أن العناصر الفعالة فى الثوم يمكن أن تقوم بتوسيع الأوعية الدموية، وبذلك يمكن أن يقل الضغط على جدرانها. أو أن الثوم
به مواد قاتلة للميكروبات المختلفة التى يمكن أن تؤدى إلى إلتهاب فى تلك
الأوعية الدموية وتعمل على تقلصها، ومن ثم ترفع ضغط الدم فيها، وهذا ما قد
يفسر عمل الثوم كمطهر لتخليص الجسم من تلك الميكروبات، ومن ثم تعمل الأوعية الدموية بصورة طبيعية مرة أخرى.
ومن الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدم، والتى قد تزول بتناول الثوم
هى: الضعف العام، الدوخة، الصداع، طنين الأذن، آلام الصدر، وجع الظهر،
خدر وتنميل بالأطراف، وكلها يمكن أن تتحسن وحتى تزول عند المواظبة على
تناول الثوم بانتظام.
ومما يجعل الثوم علاج مثالى لخفض ضغط الدم المرتفع هو أنه يتمتع بالمزايا التالية:
- أنه علاج آمن تماما.
- ليس له مضاعفات بعد الاستعمال، وليس هناك حدود قصوى للاستعمال أو الجرعات.
- على الثوم أن يخفض ضغط الدم تدريجيا، وعلى مدى البعض من الوقت وليس بطريقة سريعة قد يصاحبها هبوط شديد لأعضاء الجسم المختلفة.
- لن يتداخل الثوم مع أى نوع من الأدوية الأخرى التى يمكن أن تتناولها فى ذات الوقت، وتحت رعاية الطبيب المعالج.
وفى كل الحالات التى تم فيها تناول الثوم، وجد أن الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدم قد تقلصت جميعها.
والنتائج الجيدة يمكن الحصول عليها بصرف النظر عن السن أو طبيعة المرض نفسه.
يمكن الحصول على الثوم من مصادر عدة، إما طازجا، أو فى صورة كبسولات جاهزة للاستعمال.
وفى
تجارب علمية أجريت فى جامعة – جنيف – عام 1948م. كانت تعالج الأعراض
المتمثلة فى الصداع، والدوخة، وطنين الأذن، والأعراض المماثلة للذبحة
الصدرية، والآلام التى تتركز بين صفحتى الكتف، كانت كلها تختفى فى خلال
فترة زمنية قصيرة ما بين 3 إلى 5 أيام بعد تناول الثوم الطازج.
وخصوصا فى حالات الصداع المزمن، كانت نتائج الشفاء جيدة جدا تعادل 80% من الحالات التى تناولت الثوم للحد من نوبات الصداع المؤلم.
ولكن تبقى هناك النصيحة الهامة، وهى أن الثوم
ليس علاج كامل لحالات ارتفاع الضغط المرضية، ولكنه خطوة صحية على الطريق
للتخلص من بعض أعراض الضغط، والتى يمكن أن تعود للظهور مرة أخرى عندما
يتوقف المريض عن تناول الثوم.
وبالرغم من ذلك فقد أتضح أن تناول الثوم بصفة مستمرة ولفترات زمنية طويلة، فإنه يؤدى إلى هبوط فى ضغط الدم.
وحتى
فى المراحل الحرجة جدا من حالات الضغط المرتفع والتى تهدد صحة المريض
بالخطر، فإن تلك الحالات تستجيب بشكل واضح لتناول الثوم، والذى يقوم بتعديل
وضع المريض إلى الأفضل، ويزيل عنه الخطر الماثل.
والثوم يحد من مخاطر الضغط المرتفع، حتى ولو بجرعات صغيرة كفص أو فصين فى اليوم من الثوم الطازج، فإنها يمكن أن يساعد كثيرا فى التأثير على أنواع الضغط المرتفع والمقاوم للعلاج التقليدى.
الثوم علاج مساعد للحد من مخاطر مرض السكر.
والجمع
بين الثوم، والجرجير، والبقدونس، يعطى (مزاوجة عشبية) هامة وفاعلة لخفض
مستوى السكر فى الدم، خصوصا إذا ما تم تناول تلك الأعشاب مجتمعة وبصفة
منتظمة ضمن مواد الطعام الخاص بمريض السكر.
ولكن الثوم وحده ليس علاج بالمعنى المفهوم لمرض السكر، ولكنه يبقى عامل مساعد يؤثر بالتعاون مع علاج مرض السكر فى خفض مستوى السكر فى الدم.
حتى
إنه نشر فى بحث علمى بالجريدة الطبية – لانست – الإنجليزية فى العدد
الصادر فى 29 ديسيمبر لعام 1973م. بأن أثنين من الأطباء الهنود، قاما ببحث
أثبتا فيه أن تناول الثوم يقوم بعمل مماثل لدواء السكر المعروف فى ذاك الوقت (التلبيوتاميد)، وإن كان الثوم يعمل بصورة بطيئة مقارنة بعمل الدواء فى خفض مستوى السكر فى الدم.
كما
أن الجمع بين الثوم، وخميرة الخبيز – خميرة بيرة – والفيتامينات الهامة
للجسم يعطى نتائج طيبة فى حالات الزيادة الطفيفة للسكر فى الدم.
الثوم مقوى للرغبة الجنسية ودافع قوى لها.
فى كتاب (التداوى بالثوم) للمؤلف – تاداشى وتانابى – الصادر فى طوكيو، اليابان عام 1974م. قال: ” بأن تناول الثوم
لزيادة الرغبة الجنسية هو أفيد للجسم وأصح من تناول المواد الأخرى التى
تضر بالجسم أو أن تكون خطرا عليه، مثل مسحوق الذبابة الأسبانية، أو
اليوهيمبين المستخرج من لحاء بعض الأشجار التى تنمو بأفريقيا الغربية”.
فالثوم يغذى الجسم، ويثير الرغبة للجنس، ولكن بلا ضرر.
وقد
أشار الكاتب إلى أن – الألليسيين – العنصر الفعال فى الثوم، يؤثر على
العصب المحرك للعضو الذكرى عند الرجل، مما يدعوه للإنتصاب. ليس هذا وحسب،
بل أن الثوم يثير ويؤثر فى عمل الغدد الصماء، والتى لها علاقة بتقوية الرغبة والغريزة الجنسية لدى الجنسين، وتقوية الجسم كا كل بصفة عامة.
الثوم يجدد حيوية الكبد، ويحسن من أدائه العام.
الثوم
يعين الكبد على تخطى بعض العقبات الصحية التى قد تلم به، ويزيد من قدرة
الكبد فى معادلة الأثر السيئ للعفونات الداخلية الناجمة عن عمل بعض الأنواع
من البكتريا الضارة داخل الأمعاء.
كما أن الثوم يزيد من افراز العصارات الداخلية من مختلف المصادر، وهذا قادر على هضم مواد الطعام المختلفة بكفاءة تامة لا ينجم عنها أى مضار.
وإن
تناول ملعقة صغيرة فى المساء قبل النوم من عصير الثوم، مع ملعقة كبيرة من
زيت الزيتون، فهذا من شأنها تقوية عمل الكبد، والدلالة على ذلك هى أن
الجلد فى صباح اليوم التالى يبدوى وأنه متوهج بالحيوية، وهذا راجع لنشاط
الكبد فى معادلة السموم التى ينقيها وأنت نائم فى الفراش.
الثوم علاج لالتهابات المسالك البولية، خاصة التهاب المثانة البولية.
حيث أن أمراض المساك البولية تكون دوما مصحوبة بآلام، وإنضاب للقوى، وإرهاق بادى للجسم.
والحل
والعلاج هو تناول الثوم، والجرعة هى 3 فصوص طازجة من الثوم، ثلاث مرات فى
اليوم قد تكون كافية وتقوم بالمهمة فى الحد من التهابات المسالك البولية
خلال أيام معدودة.
الثوم علاج فعال لأمراض المعدة والجهاز الهضمى. حيث يقول خبراء العلاج بالثوم، بأن تناول الثوم بصفة منتظمة يفيد كثيرا هؤلاء المرضى بالمشاكل المزمنة التى تصيب الجهاز الهضمى لديهم. حيث أن مركب – الألليسيين – الفعال فى الثوم
ينبه عمل الحويصلات الموجودة فى الغشاء المبطن للمعدة والأمعاء لإفراز
العصارات الهاضمة المختلفة والتى تساعد حتما فى هضم الطعام. ولكى
تتجنب الفعل اللاذع للثوم الطازج، فما عليك إلا أن تمزجه مع بعض من
الحليب الطازج، أو حتى الزبادى، لكى يصبح أقل لذعا وحرقة لأنسجة المعدة
المريضة. والثوم لا يشترط أكله حتى يبدى مفعوله المؤثر على الجهاز الهضمى، بل يمكن عمل لبخات للقدمين أو اليدين، حتى يمكن أن تعم الفائدة، لأن قوة امتصاص الثوم من الجلد كبيرة، وأنها قد تكون مفيدة بهذه الطريقة بنسبة قد تصل إلى 95% من التأثير العلاجى للثوم. وفوائد الثوم بالنسبة لعمل الجهاز الهضمى كبيرة، والتى تشمل منع تكون الغازات فى البطن أو التطبل حيث يعتبر الثوم طارد للرياح، وأيضا يمنع حدوث التقلصات المعوية، والأعراض الالتهابية الأخرى التى قد تحيق بالجهاز الهضمى وتؤدى أحيانا إلى حدوث حالات الرغبة فى القيئ، أو بعض حالات الإسهال. والثوم
كان علاج معتمدا للحد من حالات الإسهال، وللحد من انتشار الأوبئة فى زمن
الحروب، مثل وباء الكوليرا، والتيفيود، والدوسنتاريا المعوية، قبل أن يكون
هناك تلك الأدوية المضادة لقتل البكتريا المختلفة، وتخليص الجسم من سموم
تلك البكتريا المهلكة للجسم. والثوم علاج فعال أيضا ضد بعض حالات الإمساك. حيث يمكن مزج الثوم مع البصل، وبعض من الحليب أو الزبادى لمقاومة هذا الإمساك. حتى
أن مركب (الألليسيين) الموجود بالثوم يعتبر منشط لحركة الأمعاء الدودية
فى اتجاه الإخراج، مما يساعد على التخلص من ركود الفضلات المختلفة داخل
الأمعاء، كما أن الثوم يقوى من مفعول العناصر الملينة لتسهيل الإخراج.