سنغافورة: توصل علماء إلى أن مستويات المياه ترتفع بشكل لم يسبقه مثيل
في المحيط الهندي مما يعرض ملايين الناس للخطر على امتداد السواحل
المنخفضة في بنجلادش واندونيسيا وسريلانكا.
ويؤكد باحثون من جامعة كولورادو والمركز الوطني لبحوث الغلاف الجوي، أن
ارتفاع مستويات البحار يرجع جزئياً إلى التغير المناخي ويفجره ارتفاع
درجات حرارة البحار والتغيرات التي تطرأ على أنماط دوران الغلاف الجوي.
كما أكدت أحدث دراسة أن ارتفاع مستويات البحار قد يفاقم آثار الفيضانات
ويعرض المحاصيل الزراعية والمنازل وحياة البشر لخطر أكبر، حيث ترتفع
مستويات البحار بصفة عامة في أنحاء العالم بنحو ثلاثة ملليمترات سنوياً.
ويلقي العلماء باللوم على ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب فيها النسب
المتزايدة من الانبعاثات الغازية، مثل ثاني أكسيد الكربون الذي ينجم عن
حرق الوقود الاحفوري والذي يحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي.
وتمتص المحيطات جزءاً كبيراً من هذه الحرارة الزائدة مما يؤدي إلى
تمددها وارتفاع مستويات مياه البحار. ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة في
ذوبان أنهار الجليد وأجزاء من جرينلاند المغطاة بالثلج والقطب الجنوبي
المتجمد.
واستخدم فريق الباحثين في دراستهم بيانات طويلة الأمد للمد البحري
وملاحظات التقطت عبر الأقمار الصناعية ونماذج للمناخ وضعها الكمبيوتر
لبناء صورة لارتفاع مستويات البحار في المحيط الهندي منذ الستينات.
ووجدوا أن مستوى البحر يرتفع بشكل خاص على طول سواحل خليج البنجال وبحر
العرب وسريلانكا وسومطرة وجاوا وأن هذه المناطق قد تعاني من ارتفاعات أكبر
من المتوسط العالمي، ولكنهم وجدوا أيضاً أن مستويات البحر تنخفض في مناطق
اخرى.
وتشير الدراسة إلى أن جزر سيشل وزنجبار على ساحل تنزانيا تشهد أكبر معدل لانخفاض مستوى البحر.