الانفجارات الشمسية سبب فيضانات الهند وباكستان
هل
سنتعرض لكارثة بيئية فى الفترة القادمة؟ السؤال يتردد بقوة فى الأيام
الأخيرة بسبب الأوضاع المناخية غير المستقرة التى يشهدها العالم، لتجمع
بين توقعات العلماء حول التغيرات المناخية، فمن جانب تجد ارتفاع درجة
الحرارة وعلى جانب آخر أمطار غزيرة وفيضانات جارفة.
وقد اعتبر
دكتور راج بالدف، مدير المركز الهندى للطاقة الذرية، أن الفيضانات التى
تشهدها باكستان والهند هذه الأيام حصدت المئات من الأرواح البشرية وهى
نتاج الانفجارات الشمسية التى أطلق عليها العلماء "تسونامى الشمس"، مفسرا
بأنها سببت اندفاع الغيوم عبر الموجات المغناطيسية، موضحا أن ضررها سيعود
على مختلف دول العالم وسيتباين بالاعتماد على قوة اندفاعها.
وأوضح
راج بالدف، فى تصريحاته على موقع "انترناشيونال ريبورت" أن الغيوم التى
ولدتها الانفجارات والمحملة بكميات هائلة من الجسيمات الكهربائية فى
الفضاء تندفع نحو الأرض التى وصف تأثيرها بأنها "هامشية"، وقال: "لولا
وجود الغلاف الجوى لكان التأثير كبيرا للغاية وليس كما يقول البعض إنها
زائفة، حيث عمل الغلاف كدرع مضاد استطاع حمايتنا من كارثة محققة، لكنه كان
له أثره فى فيضانات شرق آسيا".
ويضيف "أدى الانفجار الذى دفع موجات
شمسية حارة تجاه الأرض بسرعة 93 ميلاً عبر الفضاء إلى ارتطامها بالجبال
الجليدية والسحب، الأمر الذى تسبب فى الفيضانات فى مناطق متفرقة، لكنها لن
تكون النهاية وإنما من المحتمل أن تستمر التأثيرات لـ 20 يوم القادمة"،
متوقعا أن يظهر تأثيرها على الأقمار الصناعية فى الفضاء.
وأعلن
بالدف أن سكان الأرض سيشهدون فى الفترة المقبلة الشهب تظهر فى السماء،
ويقول: "تلعب الشمس فى الفترة الأخيرة دورا أساسيا فى الأحداث البيئية
بالكرة الأرضية، خصوصا الانفجارات التى تحدث كل 11 عاما بانتظام، وتمتلك
الشمس الطاقة الهيدروجينية التى تدير جميع الأقمار الصناعية فى الأرض".