الكون الأعظــــم
الكون
/ يقصد بلفظة الكون مجموع الموجودات الكائنة من مختلف صور المادة والطاقة
والزمان والمكان وما تتشكل عليه من كافــــة الجمادات والأحياء ولما كان
ذلك يشمل حيزاً كبيراً مـــن المعارف الإنسانية ، خرج الناس بلفظة الكون
إلى مدلول أكثر تحديداً يقتصر على النظام الشامل للأجرام السماوية ،
المدرك منـــها حسياً وغير المدرك ، بأشكالها وأحجامها وكتلها وصفاتها
وحركاتها وقـــوى الترابط بينها وتركيبها الكيميائي وصفاتها
الفيزيائيـــــة والهيئات المختلفة التي تنتظمها وكيفيات نشأتها
وتاريــخها والمصــــير الذي ينتظرها، وعلى هذا تنقسم الدراسات الكونية
إلى قسمين هما علم الكون Cosmology ، وعلم أصل الكون Cosmogenesis وهما من
المعارف الكلية التي ينطوي تحتها فروع عديدة من الدراسات المتعلقة بالكون
Cosmic Sciences
نظرية
الكون الأعظم Supreme Cosmos / نظرية افتراضية احتمالية مستقبلية لها
دلائلها المنطقية وهي تعتبر كوننا كويناً ضمن مجموعة أكوان Multiverse
تدور في فلك كون كبير Macro- Cosmos كثير من علوم الفضاء والكون ما تزال
مجهولة ولا يستطيع العلماء والفلكيون إيجاد تفسير منطقي لها أو حقيقي
وإنما افتراضات فردية ونظريات علمية غير قطعية وبما أننا بصدد الحديث عن
الكون الأعظم أو الكون الأم فهل كوننا هذا جزء من كون أعظم إلى الآن لا
نعرف عنه شيء حتى الآن نظرية الكون الأعظم تقرر ذلك وإن كان لا تؤكد ذلك
فلو كان ذلك لكان عندنا إنفجار أكبر Biggest bang أي بمعنى وجود أكوان
وقوانين طبيعية قبل نشأة كوننا ( الإنفجار الكبير ) Big bang وبهذا يكون
كوننا خاضع لقوانين الكون الأعظم السابق له هذا بالنسبة لنشأة كوننا
بالنسبة للكون الأم أما بالنسبة للزمن فالزمن الحقيقي هو الزمن الكوني حيث
زمان كوننا عندما ظهر للوجود يعتبر جزء منه والكون الخارجي المحيط به أقدم
منه وزمن الكون الأعظم بدأ عند الإنفجار الأكبر وإذا قدر زمن كوننا ب15
بليون سنة فإن زمن الكون الأعظم سيكون بلايين البلايين فزمن كوننا جزء
بسيط من زمن الكون الأم فيكون إذا تصورنا بدايته ذرة منضغطة فمعناه أن
يكون كتلته تعادل كتلة الكون الكبير بما فيه من عوالم كونية أخرى لأن كتلة
الكون في شتى مراحل نشأته وتطوره ثابتة ولا يتغير بتمدده سوى كثافته التي
تقل مع تزايد حجمه وثبات كتلته لهذا فإن الكون الأعظم كانت كثافته أكبر
مما هو عليه حالياً
القوانين
الطبيعية في الكون الأعظم / مبدأ تعدد الأكوان Principle Multeu Niverse
فرضية بأن الوجود يضم عدة عوالم أخرى غير عالمنا مما يقتضي أن يكون لكل
عالم قوانين خاصة به أو يشترك مع عالمنا في قوانينه الطبيعية أولا يكون
لبعضها أي قوانين أو قواعد بل تسير في الفضاء كسير المذنبات في مجموعتنا -
مع العلم بأن المتحكم الواحد في هذه الأكوان إن وجدت هو الله سبحانه
وتعالى ولا يمكن تسميتها فوضوية إلا من باب التفريق فقط -
والقوانين
الطبيعية للكون الأعظم جعلته منظومة متكاملة وجعلت الأكوان فيه بما في ذلك
كوننا في تناسق منظوري ومكاني بداخله تتحكم فيه الجاذبية الكونية فيما بين
هذه الأكوان وكل في فلك يسبحون
وبما
أن إشعاعات الخلفية الكونية التي تعتبر أكبر شاهد على أن الكون يتمدد فكيف
تجمعت في أطراف الكون ولما لا تكون هذه الإشعاعات قادمة من خارج الكون
نفسه كما يحدث للأرض عند دورنها حيث تصلها الرياح الشمسية والمغناطيسية من
حقل المغناطيسية الفضائية
والتمدد
الكوني والانتفاخ الذي عليه كوننا إذا كان صحيحاً إنما يكون بسبب جاذبية
كونية خارجية يتعرض لها ليصبح تمدده حسب اتجاهها وشدتها ،ولا يمكن تصور
انتفاخه أن يكون من ذاته لأن الكون يبرد فيقل في حجمه ليتقلص على ذاته،
وهي أكبر من الجاذبية داخل كوننا ومجراته وليحدث هذا الانتفاخ فلا بد أن
تكون هذه الجاذبية خارج كوننا لتؤثر عليه من عدة اتجاهات مضادة لهيئة
الكون وإذا كان هناك ثمة تناسق في هيئة الكون من داخله فهذا معناه إن
الجاذبية تؤثر عليه من جميع الإتجاهات وإلا لما كان كروي الشكل بل يكون
منبعجا أو يتجه بإتجاه الجاذبية لو كانت من جانب واحد فقد يكون كالكمثرى
أو مخروطي الشكل أو بشكل وترين مشدودين إذا كانت الجاذبية من جانبين
متضادين فيكون منطبقاً على نفسه فيصبح أقل حجماً وأطول بفعل الشد الوتري
مما يجعله منضغطاً على ذاته ،فعليه فإن فرضية تعرض الكون لجاذبية خارجية
تشده من جميع الإتجاهات فرضية مقبولة تحقق التوازن الوجودي بالفضاء
والتناسق الداخلي ليصبح كونً معلقاً يدور حول نفسه .
والتصور
المنطقي لكتلة وكثافة الكون الأكبر تعادل تماماً كتلة وكثافة الذرة الأولى
في الإنفجار الأكبر كما هو الحال في كتلة وكثافة كوننا بالنسبة لكتلة
وكثافة الذرة الأولى في الإنفجار الكبير ، ولحساب عمر الكون فسيكون ذلك
بطريقة رياضية بمعرفة السرعة الحقيقية لتمدد الكون والمسافة التي قطعها
هذا التمدد وحساب ذلك بقوانين الحركة والجاذبية ولكن ذلك يستلزم معرفة
مركز الكون لدراسة جميع المؤثرات على التمدد من ضغط أو جاذبية أو حرارة
...إلخ وهذا ما يتجاهله بعض علماء الفلك في حساباتهم حول عمر الكون فلو
قدر أن هناك كون أعظم كما نصت عليه هذه النظرية فما هو دور جاذبية هذا
الكون الأعظم في تمدد كوننا وبما أن العلماء يجهلون الكثير عن كوننا فما
بالك بما هو خارج كوننا فعلم علماء الفلك وغيرهم توقف علمهم عند نقطة
محددة هي ما يسمى حائط بلانك وهي نقطة بداية كوننا فما هي بداية الكون
الأعظم
الله سبحانه وتعالى أخبرنا
بوجود سبعة سماوات طباقا ومن الأرض مثلهن قال تعالى : (اللَّهُ الَّذِي
خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ
الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)
(الطلاق:12) فهل هذه الأراضي موجودة فيها الحياة كما في أرضنا وهل هي في
كوننا أم هناك سبعة أكوان يقول تعالى الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ
الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) (الملك:3) فهذه السماوات الطباق التي
ذكر الله سبحانه وتعالى هل هي أكوان أخرى يضمها كون أعظم وهل نشأت هذه
الأكوان بإنفجارات متفرقة أم حدثت في وقت واحد وهل وقعت بنفس الشكل
والطريقة أم كل واحدة بنوع وطريقة مختلفة ؟ وهل الإنفجار في كل منها وقع
بنفس الشدة أم بقوى وشدة مختلفة ؟ فإذا كانت متشابهة في كل ما ذكر فيكون
لها نفس الشكل والمدارات حول الكون الكبير أو الأم والهيئات والعمر ويكون
جذب الكون الأعظم لكل كون حسب بعده ويجعله يدور في فلك ومدار محدد .
وربما كانت هذه الأكوان تدور ضمن مجرة كونية كبيرة أو كل كون يدور كمذنب في الفضاء هذه مجرد نظريات ولكن لا تستحيل عقلاً
كيف
تكون الكون الأعظم؟؟ يمكننا القول إنه ربما تكون الكون الأعظم من جراء
إنفجار ذرة أو ذرات يشكل تسلسلي أو عنقودي وهو بدأ بكلمة كــــن من الله
سبحانه وتعالى