أحداث غامضة جعلت العلماء يتسائلون هل نعيش لوحدنا في هذا الكون ؟
في
كاتبه "عالم الغموض" يقول عالم الفيزياء الإسباني مانويل أيادو : ((لقد
تعودنا أن نحكم على الأشياء، ونمنحها أسماء معينة لأننا نراها بالعين
المجردة ، ونشاهدها شاخصة أمام أبصارنا ، وكل ما يشذ عن هذه القاعدة يعجز
عقلنا عن تقبلها وإدراكها ، ويرفض تصديقها لأنها تضعه في حالة من الاضطراب
و التشويش . لكن هذا المنطق لا يجب أن نقبل به مقياسا للحكم على الأشياء ،
لسبب بسيط هو أن عقلنا يعتريه النقص والكلال عندما يحاول سبر أغوار عوالم
مجهولة ، وغير مرئية للعين المجردة ، وهذا بالضبط هو الذي يجعل الإنسان
ينسب عدم استيعابه للأشياء المرئية إلى الجن والعفاريت ، والكائنات
الخارجة من هذا الكون ، وغيرها من المسميات الأخرى . ونخن كعلماء قد لا
نتفق معهم في هذه المسميات ، لكننا نؤمن ونقر بأن العلم-رغم تطوره
الكبير-لا يزال عاجزا عن تفسير هذه الظواهر الغامضة ، ويفرض علينا أن
نعترف بأننا لا نعيش لوحدنا في هذا الكون)). وحتى نقترب أكثر من كلام
العالم الإسباني نقدم نماذج عن هذه الظواهر الغامضة التي لا تزال في حاجه
إلى كثير من التفسيرات و الإيضاحات.
جُثة من السماء
في 17
أبريل (نيسان) سنة 1897 استيقظ سكان مدينة "أورورا" الواقعة في ولاية
ت**اس الأمريكية على صوت جسم غريب ، ظل يحلق لفترة وجيزة فوق سماء المدينة
ويسير في اتجاه واحد بسرعة بطيئة لا تتجاوز 10 أميال في الساعة . لكن بعد
ثوان بسيطة ارتطم بالأرض وتحول إلى أشلاء صغيرة ، وهو الأمر الذي دفع
السلطات الأمريكية إلى محاولة التخفيف عن هذه الحادثة وإصدار بيان مقتضب
يهدئ من روع السكان ، ويطمئنهم بأن ما شاهدوه كان نوعا جديداً من الطائرات
المروحية ، ولا يمت بصلة إلى تجارب كائنات غير معروفة .
لكن هل كان هذا البيان يجسد الحقيقة بالفعل ؟
لقد
تبين للمسؤولين في هذه البلدة الصغيرة أن هذه التبريرات لم تكن مقنعة
لعشرات من السكان الذين تابعوا الحادثة بأعينهم ، ولذلك اضطروا إلى تغيير
تصريحاتهم الأولى ، والتصريح بأن قائد هذا الجسم الطائر يمكن أن يتوفر على
خصائص لا توجد في عالمنا الأرضي ، وبأنه يملك جسما ضئيلاً للغاية ، وبناءا
عليه فقد قامت شبكة البحث عن الأجسام الغريبة "mufon"
الأمريكية بالتنقيب من جديد في المكان الذي وقع فيه الارتطام ، وتمكنت من
العثور على أشلاء صغيرة تم إرسالها إلى المختبر بغية فحصها ومعرفة
محتوياتها .
فماذا كانت النتيجة ؟
لقد تبين أن هذا الجسم
الريب مكون من بشكل رئيسي من الألمنيوم ، وبكمية ضئيلة من الحديد شكلت 6%
من المجموع العام ، مع تركيب بلوري غريب ، ومن مواد أخرى لا توجد على كوكب
الأرض . لكن الغريب في هذه الحادثة هو أن السلطات عن هذه الحادثة أمرت
الشبكة بوقف تحرياتهم على الفور ، وإقفال ملف القضية إلى الأبد . أما جثت
قائد المركبة والدراسات التي أجريت عليها فقد حفظت في أرشيف خاص مختوم
بعبارة "سري للغاية .
مهندسون من خارج الأرض
من الظواهر
الريبة الأخرى التي لا يزال العلماء عاجزين عن تفسيرها ، ظاهرة الدوائر
والحلقات التي تظهر فجأة في البراري والحقول بأشكال هندسية دقيقة ، جعلت
العلماء يعترفون بأن من يقف وراءها لابد وأنه بذلك لغاية لا نزال نجهلها ،
ويمتلك تقنيا و تكنولوجيا متطورة للغاية .
فهل هناك تفسير لذلك ؟
للإجابة
على هذا السؤال يقول الإنجليزي تيري ويلسون الخبير في دراسة هذه الأشكال
الهندسية: ((إن هذه الدوائر والأشكال التي تخضع لحسابات معقدة ، والتي
تنشر في مناطق متفرقة في العالم ، وغير مأهولة بالسكان ، ليست وليدة اليوم
، فهناك وثائق وأدلة تؤكد ظهورها منذ القرن 17 ، بل أن علماء الآثار عثروا
على رسوم جدرانية تعود إلى 3000سنة قبل الميلاد تصور هذه الدوائر الغريبة
، وإلى جانبها أناس تظهر عليهم علامات الرعب و الهلع ، وقد تضاعف ظهور هذه
الهالات في السنوات العشر الأخيرة في عدد من الدول الأوربية والأمريكية ،
حيث اعترف عالم الفيزياء الإنجليزي كولين أندرو بأنه رصد لوحده أكثر من
2500 من هذه الأشكال ، كان آخرها تلك التي ظهرت خلال شهر أبريل (نيسان)
ومايو (أيار) الماضيين في جنوب بريطانيا . لكن لا كولين ولا غيره يملك
إجابة تفسر لماذا أو كيف ظهرت هذه الأشكال؟ ومن يقف وراءها؟))
جمجمة محيرة
منذ
شهور قليلة عثرت فتاة أمريكية في قرية صغيرة تقع جنوب غرب مدينة "شيواوا"
الم**يكية على جمجمة يرجع عمرها إلى ما بين 60 و 70 سنة . لكن شكلها
الغريب أدخل الشك إلى قلبها ، ودفعها إلى وضعها بين يدي السلطات لدراستها
ومعرفة الأسرار التي تخزنها ، خصوصا وأنها لا تشبه جماجم الإنسان العادية
، وبعد إجراء الفحوص و التحريات اللازمة خرج العلماء بنتائج تبعث على
الحيرة والذهول .
فقد تبين أن عظام هذه الجمجمة التي يرجح أنها تعود
لطفل يترواح عمره ما بين خمسة أو ست سنوات لا تشبه في شكلها ، ولا بنائها
، و لا طريقة تركيبتها ،جمجمة الإنسان العادي ، كما أن حجمها الكبير ،
وثقلها الشديد وعدم نمو العظام بشكل متساو يطرح أكثر من علامة استفهام حول
مصدرها ، الأمر الذي دفع العلماء إلى المقارنة بينها و بين بقية الجماجم
التي تعود إلى حقب تاريخية قديمة . لكن مواصفات هذه الجمجمة الغريبة
المصدر لم تنطبق على أي منها ، لتظل بذلك لغزاً من غير جواب مقنع
في أعماق البحر
في
أواخر سنة 1993شاهد طاقم سفينة فرنسية أشلاء حديدية تطفو على الماء ،
وتنبعث من قلبها أضواء قوية وساطعة . لكن عندما بدأت السفينة تقترب منها
غاصت في أعماق البحر بشكل سريع ، وانطفأت أضواؤها محدثة صوتاً حاداً
مزعجاً ، وهو ما دفع بربان السفينة إلى تكليف اثنين من الغواصين لمعرفة
أين اختفت هذه الأضواء وما هو مصدرها .
فماذا حدث بعد ذلك ؟
لقد
شاهد البحاران بعد غوصهما في أعماق البحر جسماً مثلث الشكل محاطاً بهالة
من الأضواء ، وأسفله وقفت أجسام قصيرة تحمل في يديها النحيفة آلات تشبه
المخالب ، وتنقب وسط الرمال عن شيء محدد . لكن بمجرد أن أحست بوجود
الغواصين اختفت هذه الكائنات ، وغابت داخل الجسم المثلث الذي ظل لفترة
ينطلق بسرعة إلى الأمام تارة ، وإلى الخلف تارة أخرى ، وفي هذا الصدد قال
جيم كارفو أحد هذين الغواصين : ((إنه أمر يبعث على الحيرة و الاستغراب ،
ذلك أن الأشياء الحديدية لا تطفوا على الماء بسبب ثقلها ، كما أن
التكنولوجيا الحديثة المستعملة في مجال البحار لم تتوصل إلى غواصة تسير
إلى الخلف بتلك السرعة العجيبة!))