/// لسان العرب /// ب // 73 //
( زلعب
) ازْلِعْبابُ السَّيْلِ كثرتُه وتدافُعُه سَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ كثيرٌ
قَمْشُه والمُزْلَعِبُّ أَيضاً الفَرْخ إِذا طَلَع رِيشُه والغين أَعلى
وازْلَعَبَّ السَّحابُ كَثُفَ وأَنشد
تَبْدُو إِذا رَفَعَ الضَّبابُ كُسُورَه ... وإِذا ازْلَعَبَّ سَحابُه لم تَبْدُ لي
[ ص 453 ]
( زلغب
) ازْلَغَبَّ الطائرُ شَوَّكَ رِيشُه قبل أَن يَسْوَدَّ والمُزْلَغِبُّ
الفَرْخ إِذا طلع رِيشُه وازْلَغَبَّ الفَرْخُ طَلَعَ رِيشُه بزيادة اللام
وقال الليث ازْلَغَبَّ الطيرُ والرِّيشُ في كلٍّ يقال إِذا شَوَّكَ وقال
تُرَبِّبُ جَوْناً مُزْلَغِبّاً تَرَى له ... أَنابِيبَ مِن مُسْتَعْجِلِ الرِّيش جَمَّما ( 1 )
( 1 قوله « جمما » هو هكذا في التهذيب بالجيم )
وازْلَغَبَّ الشعَرُ وذلك في أَوَّل ما يَنْبُتُ لَيِّناً
وازْلَغَبَّ شعَرُ الشَّيخ كازْغابَّ وازْلَغَبَّ الشعَرُ إِذا نَبَتَ بعد الحَلْقِ
( زنب
) زُنابةُ العَقْرب وزُناباها كلتاهما إِبْرتُها التي تَلْدَغُ بها
والزُّنابى شِبْهُ المُخاطِ يقع من أُنوف الإِبل فُعالى هكذا رواه بعضهم
والصواب الذُّنابى وقد تقدّم وزَنْبةُ وزَيْنَبُ كلتاهما امرأَة وأَبو
زُنَيبةَ كُنيةٌ من كُناهم قال
نَكِدْتَ أَبا زُنَيْبةَ أَن سَأَلْنا ... بحاجَتنا ولم يَنْكَدْ ضَبابُ
وهو تصغير زَيْنَبَ بعد الترخيم فأَما قوله بعد هذا
فَجُنِّبْتَ الجُيُوشَ أَبا زُنَيْبٍ ... وجادَ على مَنازِلِكَ السَّحابُ
فإِنما
أَراد أَبا زُنَيْبةَ فرَخَّمه في غير النداءِ اضطراراً على لغة من قال يا
حارُ أَبو عمرو الأَزْنَبُ القصير السمين وبه سميت المرأَة زَيْنَبَ وقد
زَنِبَ يَزْنَبُ زَنَباً إِذا سَمِنَ والزَّنَبُ السِّمَنُ ابن الأَعرابي
الزَّيْنَبُ شجر حَسَنُ المَنْظَر طَيِّبُ الرائحة وبه سميت المرأَة وواحد
الزَّيْنَبِ للشجر زَيْنَبة
( زنجب ) أَبو عمرو الزُّنْجُبُ والزَّنْجُبانُ المِنْطَقة والزُّنْجُبُ ثَوْبٌ تَلْبَسُه المرأَة تحت ثيابها إِذا حاضت
( زنقب ) زُنْقُبٌ ماءٌ بعينه قال
شَرْجٌ رَواءٌ لَكُما وزُنْقُبُ ... والنَّبَوانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ
النَّبَوانُ
ماءٌ أَيضاً والقَصَب هنا مَخارجُ ماءِ العُيونِ ومُثَقَّبٌ مفتوحٌ
يَخْرُجُ منه الماءُ وقيل يَتَثَقَّبُ بالماءِ وهو تعبير ضعيف لأَن الراجز
إِنما قال مُثَقَّب لا مُتَثَقِّبٌ فالحُكْمُ أَن يُعَبَّر عن اسم المفعول
بالفعل المصوغ للمفعُول
( زهب ) الأزهري عن الجعفري أَعطاه زِهْباً من ماله فازْدَهَبَه إِذا احتمله وازْدَعَبَه مثله
( زهدب ) زَهْدَبٌ اسم
( زهلب ) رجلٌ زَهْلَبٌ خفيفُ اللِّحية زعموا
( زوب ) التهذيب الفراءُ زابَ يَزُوبُ إِذا انْسَلَّ هَرَباً قال وقال ابن الأَعرابي زابَ إِذا جَرَى وسابَ إِذا انْسَلَّ في خَفاءٍ
( زيب
) الأَزْيَبُ الجَنُوبُ هُذَلِيّة أَو هي النَّكْباءُ التي تَجْري بين
الصَّبا والجَنُوب وفي الحديث إِن للّه تعالى ريحاً يقال لها الأَزْيَبُ [
ص 454 ] دونها بابٌ مُغْلَقٌ ما بين مِصْراعَيْه مسيرةُ خمسمائة عام
فرياحُكم هذه ما يَتَفَصَّى من ذلك الباب فإِذا كان يوم القيامة فُتِح ذلك
البابُ فصارت الأَرضُ وما عليها ذَرْواً قال ابن الأَثير وأَهلُ مكة
يَستعملون هذا الاسم كثيراً وفي رواية اسمُها عند اللّه الأَزْيَب وهي
فيكم الجَنُوبُ قال شمر أَهلُ اليمن ومن يَرْكَبُ البَحر فيما بين جُدَّة
وعَدَن يُسَمُّون الجَنُوبَ الأَزْيَبَ لا يعرفون لها اسماً غيره وذلك
أَنها تَعْصِفُ الرِّياحَ وتُثيرُ البحر حتى تُسَوِّده وتَقْلب أَسفلَه
فتجعله أَعلاه وقال ابن شميل كلُّ ريحٍ شديدة ذاتُ أَزْيَب فإِنما
زَيَبُها شدَّتُها والأَزْيَبُ الماءُ الكثير حكاه أَبو علي عن أَبي عمرو
الشيباني وأَنشد أَسْقانيَ اللّهُ رَواءً مَشْرَبُهْ ببطْنِ كَرٍّ حين
فاضت حِبَبُهْ عن ثَبَج البحرِ يَجِيشُ أَزْيَبُه الكَرُّ الحِسْيُ
والحِبَبَةُ جمع حُبٍّ لخابيةِ الماءِ والأَزْيَبُ على أَفْعَل السُّرعة
والنشاط مؤَنث يقال مَرَّ فلانٌ وله أَزْيَبٌ مُنْكَرةٌ إِذا مَرَّ مَرّاً
سريعاً من النَّشاط والأَزْيَبُ النَّشيطُ وأَخذَه الأَزْيَبُ أَي
الفَزَعُ والأَزْيَبُ الرجلُ المُتقارِبُ المَشْيِ ويقال للرجل القصير
المُتقارِبِ الخَطْوِ أَزْيَب والأَزْيَبُ العَداوة والأَزْيَبُ
الدَّعِيُّ قال الأَعشى يَذْكُر رجلاً
من قَيْس عَيْلانَ كان جاراً لعمرو بن المنذر وكان اتَّهمَ هَدَّاجاً
قائد
الأَعشى بأَنه سَرَقَ راحلةً له لأَنه وَجَد بعض لحمها في بَيْتِه فأُخِذَ
هَدَّاجٌ وضُرِبَ والأَعْشى جالسٌ فقام ناسٌ منهم فأَخَذوا من الأَعْشى
قيمةَ الراحلة فقال الأَعشى
دَعا رَهْطَه حَوْلي فجاؤُوا لنَصْرِه ... ونادَيْتُ حَيّاً بالمُسَنَّاةِ غُيَّبا
فأَعْطَوْهُ مِني النِّصْفَ أَو أَضْعَفُوا له ... وما كنتُ قُلاًّ قبلَ ذلك أَزْيَبا
أَي كنتُ غَريباً في ذلك الموضع لا ناصر لي وقال قبل ذلك
ومن يَغْتَرِبْ عن قَوْمِه لا يَزَلْ يَرَى ... مَصارِعَ مَظْلومٍ مَجَرّاً ومَسْحَبا
وتُدْفَنُ منه الصالحاتُ وإِن يُسئْ ... يَكُنْ ما أَساءَ النارَ في رأْسِ كَبْكَبا
والنِّصْفُ
النَّصَفة يقول أَرْضَوْه وأَعْطَوه النِّصْفَ أَو فَوْقَه وامرأَةٌ
إِزْيَبَّة بخيلة ابن الأَعرابي الأَزْيَبُ القُنْفُذ والأَزْيَبُ من
أَسماءِ الشيطان والأَزْيَبُ الداهية وقال أَبو المكارم الأَزْيَبُ
البُهْثةُ وهو وَلَدُ المُساعاة وأَنشد غيره وما كنتُ قُلاًّ قبل ذلك
أَزْيَبا وفي نوادر الأَعراب رجل أَزْبة وقوم أَزْبٌ إِذا كان جَلْداً
ورجل زَيْبٌ أَيضاً ويقال تَزَيَّبَ لحمُه وتَزَيَّم إِذا تَكَتَّلَ
واجْتَمع واللّه أَعلم