مصير الإنسان والبيئة؟!!
الصحراء مخادعة، فهي أحيانا تبدو مجموعة من التلال الجرداء،
وطوراً يا للمفاجأة! بساطاً من العشب الأخضر المزركش بأزهار فوّاحة.
أما قطعان الغنم فهي أهم ثروات الصحارى، فهي تقدم اللحم والصوف والحليب.
فخلال قرون كثيرة، كان الرعاة وحدهم سكان البادية وعمالها،
وهم الذين درسوا بعمق أحوال الرمال وراقبوا تحركاتها..
لذا
يتلخص مبدأ البادية بحقيقة واضحة هي: أن الحيوان لا يأكل الأعشاب إلا
بالتدريج، والراعي فقط هو الذي يقدّر بمهارة البقعة التي تكفي دابته.
فضلا عن القطعان وبعض الشجيرات والنباتات،
يوجد في باطن الصحراء أحيانا
الكبريت الذي تبدو حجارته الصفراء الساطعة كأنها تقول للانسان انظر ملياً
إلى باطني تجد كنوزا غريبة نادرة،
من مختلف أنواع المعادن.
الواقع، فالناس يزدادون ومجالهم الاقتصادي يتسع يوما بعد يوم،
واستهلاك الوقود والمعادن والسماد يتطور باستمرار،
إذ سبر الانسان أعمق زوايا الأرض في الشمال، في الجنوب، في الشرق،
في الغرب، وأقام المشروعات الصناعية، وبنى المدن العمالية.
1/4