مصير الإنسان والبيئة؟!!
وأيضا، ثمة أمور أخرى تبدو لنا اليوم عادية وكونها موجودة منذ زمن،
رغم انها حديثة العهد، من مثل الارسال اللاسلكي، والسيارات،
الطائرات، الهاتف، الآلات الكاتبة، الأفران الغازية،
المواد الملونة، السماد الكيماوي، النباتات المصطفاة،
المحطات الذرية.
يقول
نسيم يازجي في كتاب )هل العالم أمام بداية النهاية( إن الوشائج عديدة بين
الانسان والبيئة، فهي لا تتحمل فقط أذى المزارعين والصيادين فحسب،
بل أيضا أعمال خبراء المعادن والمناجم والنفط والحطابين والبنَّائين.
ويقول باري كومرنر: كل يوم نزداد قناعة أن كل ما نجنيه من الوسائل التقنية الحديثة يكلفنا غاليا جدا لأنه على حساب تدمير البيئة.
إن الانطلاقة العجولة للعلم والتقنية ستجعل قضية العلاقة بين الانسان والبيئة قضية ملحة وآنية.
ولقد
ألح كبار علماء الاجتماع الأوائل وقدّروا أن تكون هناك ميزة لمجتمع الغد
الذي يقوم على التقارب بين الانسان والبيئة، ورأوه إحدى سمات الغد
الاساسية.
فاستثمار البيئة استثمارا عاقلا ومبرمجا، عدا عن كونه يحفظها ويغنيها،
يحدث الشروط الضرورية لنجاح وتطور الصناعة والزراعة،
وينمي باستمرار مردود العمل الاجتماعي،
وبالتالي يرفع على الدوام مستوى الحياة المادي والثقافي للاجيال الحاضرة والقادمة.
إنها اللحظة التأملية بمصير الانسان والبيئة!!
4/4