مصير الإنسان والبيئة
وما النتيجة: تراجعت البادية،
اقتلعت الاشجار والجذور وانخفض مردود المراعي مرة ونصف وهو مستمر بالتناقص.
إذن:
ما العلاج؟ إن كان ثمة علاج.. من أين الماء الصافي؟ إن اختفى، أيمكن أن
نتهم الزراعة ؟ أليس الأجدى أن نضع بالحسبان أن الأراضي العطشى هي
المسؤولة عن كثرة استهلاك الماء النقي؟!
لذا، ينبغي ألا يغيب عن بالنا أن قرابة نصف الأسر الفلاحية، ما زالت تستخدم في عصرنا هذا،
عصر المركبات الفضائية والأقمار الصناعية،
المجرفة والمحراث الروماني وبعض الأدوات البدائية.
إن
ضآلة مردود العمل، وفقدان الأسمدة الكيميائية واستحالة استخدام الانجازات
العلمية، يجعل الأرض في البلدان النامية تُستثمر بشكل غير معقول، فنرى
استمرار المحصول الرديء والقحط الدائم وفي كثير من الاحيان المجاعة التي
تعاني منها شرائح واسعة من الناس.
ومن المسلّم به وليس محلا للنقاش أن
الافتقار العالمي للمواد الغذائية اليوم ناجم عن أسباب اجتماعية اقتصادية
وليس كما يعزوها بعض الاختصاصيين للشروط الطبيعية غير المؤاتية أو نقص
الأرض.
إن انتاج طن واحد من الحبوب يحتاج إلى مقادير كثيفة من الماء هكذا، في عصر يتطلب تكثيف الزراعة زيادة في استهلاك الماء.
2/4